شبوة ..بوابة النصر الجنوبي

ربما أن الجنوبيين يسيرون بخطى ثابتة من أجل إستعادة دولتهم المسلوبة فهم حتماً على أهبة الإستعداد لتحرير ماتبقى من أرض الجنوب بما فيها شبوة ووادي حضرموت التي مازالت تحت أيادي الإحتلاث اليمني الذي يعبث بها ويتخذها ملاذاً آمناً لإستقرار قياداته التي هربت خوفاً من بطش الحوثيين وتركت أهلها بين جحيم وصولجان الحوثيين وأكتفت بالنوم في نعيم الجنوب من خلال ماتحصل عليه من أموال طائلة من ثروات الجنوب التي تنهبها دون وجه حق قانوني هم اليوم يتباكون على الجنوب وتركوا الحوثي الانقلابي المجوسي يتجول في منازلهم ويغتصب نساءهم ويرتكب الجرائم بشعبهم وإنشغلوا بالإنتقالي الذي بات شوكة حادة في نحورهم لهذا تركوا مايفعله بهم الإنقلابيين الروافض وسخروا كل جيوشهم لمحاربته وغزو الجنوب بجج واهية الهدف منها حرف مسار التحالف العربي وإفشال إتفاق الرياض الذي أعطى للجنوب الحق في إدارة مناطقهم وهو مالا ترغبه بعض القوى في شرعية الفنادق المارقة.

وتحت ذريعة مليشيات المجلس الانتقالي تحاول قوات إمبراطرية مأرب التي تقدر بالآلاف استباحة شبوة على طريقتها الإخوانجية فما يحدث في شبوة من حرب إبادة تشنها هذه القوات على الأبرياء من الأطفال والنساء الآمنين في بيوتهم من قبائل القموش تعتبر جريمة حرب بكل ماتحمل الكلمة من معنى هذه الجيوش الجرارة التي عجزت عن تحرير ولو حتى محافظة شمالية واحدة هاهي اليوم ترسل مجنزراتها وسلاحها الثقيل والخفيف الى شبوة الحضارة والتاريخ والشهامة لماذا لايوجه هذا السلاح لقتال الحوثيين ؟بدل مايتم توجيهه الى الأبرياء؟ والطامة الكبرى أن هذه القوى المتغطرسة في عباءة الشرعية التائهة في عالم الشتات تدعي بأنها تعمل لصالح التحالف العربي وهذا بهاناً وكذب ودجل يتم به إستغفال التحالف الذي يتوجب عليه أن يتخذ ماهو مناسب مع من يعرقل تنفيذ اتفاق الرياض.

نحن اليوم أمام منحى خطير يستهدف قضية الجنوب عبر أجنحة الشرعية الهالكة المتصارعة الذين باتوا يتلقون الدعم العلني والواضح من قبل بعض الدولة التي تحمل العداء ضد الجنوب وشعبه مثل قطر وتركيا وإيران ينبغي على الجنوبيين أن يوحدوا صفوفهم لمواجهة هذا الخطر الذي بدأت أجراسه تدق من شبوة التي باتت ساحة حرب مفتوح لهذه القوى الحاقدة على الجنوب والتي تعتبره ملك من أملاكها لهذا تستميت من أجل السيطرة عليه بشتى الوسائل وهذا لن تحصل عليه مهما إستخدمت من قوة فإنها ستفشل حتماً فقد سبقها علي عفاش وأرسل مئات الآلاف من الجند فهزم هزيمة نكراء وبصدور عارية إستطاع أبناء الجنوب تفتيت وإجهاض نظام صالح وعاود الكرة الحوثي الفارسي الذي يملك الصواريخ المحرمة دولياً والجيوش الجرارة التي يقولون عنها إنها لن تهزم وعندما إتجهت جنوباً كانت المفاجآت تأتي من أرض الجنوبي العربي الذي سحق هذه الجحافل وهزمها شر هزيمة بدءاً بالضالع وإنتهاءاً بشبوة التي أفشلت مخططات الحوثي الذي كان يريد السيطرة عليها وعلى منابع النفط لكنه تفاجأ بمقاومة شرسة من قبل الأهالي ولعبت بالذات قبائل لقموش دور بارز في الحرب مع الانقلابيين في شبوة حيث إستشهد من أبناءها الشجعان العشرات مع رجال شبوة الأوفياء الذين فضلوا الوطن على المال المشبوه ونتيجة للمواقف التي قدمتها هذه القبائل هاهي اليوم تتعرض لهذه الهجمة الشرسة من قبل قوات مأرب اليمنية الغازية التي لاترحم بشر ولا حجر ولا شجر ناهيك عن السجون التي تمتلئ بالمعتقلين.

يحاول إعلام الشرعية الهاربة تشويه دور المقاومة الجنوبية من خلال الترويج بأن مايحدث في شبوة على أنه عمل مليشيات وقطاع طرق رغم أنهم يعلمون يقيناً أن أبناء لقموش والمقاومة الجنوبية يدافعون عن الأرض والديار التي لم تراعى حرماتها من الغزاة بس أحياناً الحماقة والحقد يجعل الإنسان لايميز بين الصح والخطأ.

يجب أن يعلم الغزاة أن شبوة ليست حجور التي خذلتها الشرعية وتركتها فريسة سهلة للحوثيين فأين كان جيش التباب عندما كانت حجور تتعرض للقصف الصاروخي من قبل الحوثيين صرخت النساء بأصواتهم حتى بحت ولم يتحرك جيش القبيلة الذي يتكدس في مأرب وهذا عار على الشرعية التي حركت ألويتها الى شبوة محاولين إخضاع أهلها بالقوة بعد أن تخلوا واجبهم الوطني الحقيقي لكنهم لن يفلحوا وسوف يهزمون مثلما هزموا في أحور والضالع وعدن سنتتصر شبوة ورجال المقاومة وقبائل لقموش على القوات الغازية التي تستبيح دماء الأبرياء من النساء والأطفال شبوة تنادي الجنوبيين وتقول لهم المدد المدد ولن يكتمل تحرير الجنوب إلا بتحرير شبوة لأنها العمق الاستراتيجي للجنوب فتحريرها يعني تحرير الجنوب وبقاءها تحت مظلة الإحتلال فالجنوب مازال في خطر فتحريرها واجب على كل جنوبي شريف فألف تحية لرجال المقاومة الجنوبية وقبائل لقموش الذين يسطرون ملاحم بطولية عظيمة سيخلدها التاريخ وستكتب في بأحرف من نور في صفحاته وسيدرسها أبناءنا في المستقبل فشبوة بوابة النصر الجنوبي فلاتتركوها وحيدة !!