لقاحات تسرقها المليشيات.. الخنازير تفضح وحشية الحوثيين

الجمعة 3 يناير 2020 22:54:46
لقاحات تسرقها المليشيات.. "الخنازير" تفضح وحشية الحوثيين
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، مثّلت سرقة المساعدات الإنسانية أحد صنوف الاعتداءات التي شنّتها على السكان، حتى خلّفت وراءها مآسي بشعة، وضعت اليمن في خانة المأساة الإنسانية الأبشع على مستوى العالم.
جريمة حوثية جديدة كشفتها مصادر أممية في صنعاء، تحدّثت عن عمليات سرقات واسعة تنفذها المليشيات للمساعدات الخاصة بالصحة المقدمة من المنظمات الأممية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، ومن بين الأدوية المسروقة لقاحات وأدوية أطفال.
وقالت المصادر إنّ وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، قامت بالتحفظ على لقاحات مرض أنفلونزا الخنازير، التي قدّمتها منظمة الصحة العالمية، حيث رفضت المليشيات توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية بداعي إخضاعها للفحوصات للتأكّد من سلامته.
هذه اللقاحات المقدمة من الأمم المتحدة، تم بيعها للمستشفيات الخاصة من قِبل مسؤولي وزارة الصحة التابعة للمليشيات الحوثية مقابل مبالغ مالية باهظة.
ونهبت قيادة المليشيات الحوثية ما يُقارب 600 مليون ريال من دعم منظمة الصحة العالمية لحملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال في صنعاء، والتي تمّ تنفيذها خلال الفترة من الـ23 إلى الـ25 من شهر ديسمبر الماضي.
اللافت أنّه في ظل سرقة الحوثيين لـ"لقاحات" مرض إنفلونزا الخنازير، فقد سجَّلت المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات تفشيًّا ضخمًا لهذا المرض، وقد اعترفت المليشيات مؤخرًا بوفاة نحو 100 شخص، وذلك بعدما ظلّت لعدة أسابيع، تقوم بتضليل الرأي العام حول انتشار الوباء.
وقبل أيام، كشفت مصادر "المشهد العربي" أنَّ قيادات حوثية نافذة بينهم وزير الصحة في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" طه المتوكل، والقيادي الحوثي أحمد حامد المعين من المليشيات مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء قاموا ببيع المساعدات العلاجية المقدمة من المنظمات الدولية لتجار أدوية الجملة بصنعاء بمبلغ تسعة ملايين و800 ألف دولار.
وأضافت المصادر أنَّ قيادات حوثية من المستوى المتوسط في وزارة الصحة عملت دور "السمسار"؛ لبيع هذه الأدوية مع تجار أدوية الجملة ونقلها من مخازن وزارة الصحة في منطقة الحصبة بصنعاء إلى مخازن تجار الجملة خلف فندق تاج سبأ في منطقة التحرير ومخازن في مناطق أخرى.
وأشارت المصادر إلى أنَّ السماسرة من القيادات الحوثية المتوسطة استولت على مبلغ كبير, غير أنَّ القيادي الحوثي أحمد حامد اتهم وزير الصحة الحوثي طه المتوكل بالتحايل عليه والاستيلاء على معظم المبلغ الذي تم استلامه كدفعات من تجار أدوية الجملة.