الاعتداء على مقهى صنعاء.. عصفوران أسقطهما حجر حوثي واحد
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية على وجهها الطائفي عبر سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي تحاكي أشد التنظيمات المتطرفة إرهابًا وطائفية.
ففي جريمة حوثية، أقدمت المليشيات الحوثية على إغلاق أحد المقاهي في محافظة صنعاء، بعدما داهم عناصرها المقهى الواقعة في حي حدة بذريعة الاختلاط.
وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات الحوثية تذرعت بمنع الاختلاط لإغلاق المقهى الذي يعد من المتنزهات السياحية والاستثمارات التابعة للقطاع الخاص.
الجريمة الحوثية يمكن القول إنّها تحمل أكثر من دلالة فهي من جانب، تعبِّر عن طائفية لا تختلف كثيرًا عن ممارسات تنظيم داعش في هذا الصدد، وبالإضافة إلى ذلك فإنّها تنضم إلى المحاولات الحوثية التي ترمي إلى استنزاف القطاع الخاص على النحو الذي يُطيل من أمد الأزمة الإنسانية.
وهناك العديد من القواسم المشتركة التي تجمع بين المليشيات الحوثية وتنظيم داعش، والوجه الإرهابي المتطرف لهما، وقد افتضح ذلك في كثيرٍ من الممارسات على الأرض.
وقبل أيام، أصدرت المليشيات تعميمًا أجبر الحلاقين على إتباع قصات شعر محددة لزبائنهم، يحدد الحوثيون كيف تكون، وقد ارتكب عناصر المليشيات جرائم قتل بالفعل ضد المخالفين.
وكثيرًا ما ارتكب الحوثيون جرائم تشبه ما يقترفه تنظيم داعش في المناطق والدول التي ينشط فيها، مثل إغلاق الكافيهات النسائية وإزالة الدُمى البلاستيكة الإعلانية من واجهة المحلات، فضلًا عن خطاب متطرف يبثه الحوثيون في المدارس والجامعات.
ويسهل للمُطّلع على أدبيات الجماعات المتطرفة أن يرى أوجه التشابه العديدة التي تجمع بين مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم داعش الإرهابي، سواء من حيث الجرائم العنيفة التي ترتكبها أو القرارات المتشددة التي تحاصر بها المجتمع الخاضع لسيطرتها القهرية.