الإمارات واليمن.. عامٌ جديدٌ من العطاء
السبت 4 يناير 2020 17:41:59
على الرغم من الجهود الإغاثية الهائلة التي قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار السنوات الماضية وانتشلت بها الآثار الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية، فقد تعرّضت أبو ظبي لحملات تشويه ممنهجة نفّذتها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وتقول صحيفة "البيان" الإماراتية إنّ النشاط المُكثف للعطاء الإنساني الإماراتي في اليمن تجدد مع العام الجديد 2020 لمد يد العون لكل السكان دون استثناء.
وتضيف الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت، أنّ الإمارات واصلت بخطوات استباقية دعمها لمبادرات ومشاريع إنسانية عديدة انطلاقاً من عقيدتها وقناعتها بأهمية العمل الإنساني، مؤكّدةً أنّ هذا الأمر يدل بكل وضوح على ما تتميز به الدولة من معاني الإنسانية والأخلاق والمسارعة في البذل والعطاء.
وتشير الصحيفة إلى أنّ التاريخ المعاصر يسجل في سجلاته الرسمية والشعبية وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب شعوب العالم أجمع في كثير من المحن، إلا أن اليمن نالت القسط الأكبر من المساعدات.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت أنَّ قيمة مساعداتها الخارجية، تجاوزت 28,5 مليار درهم " 7.79 مليار دولار" في عام 2018 وقد استهدفت 42 بلدًا حول العالم من بينها اليمن.
وكشفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في تقريرها السنوي الذي أصدرته في نهاية ديسمبر الماضي، عن حجم المساعدات الخارجية، في إطار التزامها بالمعايير الدولية المتعلقة بالإعلان عن بيانات المساعدات الخارجية للدول المانحة.
وقالت التقرير إنَّ نسبة المساعدات الإماراتية بلغت من إجمالي الناتج القومي الإجمالي نحو 0,93%، وهذا يجعل دولة الإمارات من بين أكبر المانحين في العالم.
وواصلت الإمارات في عام 2018 دعمها لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة، حيث تم صرف أكثر من 50 في المائة من إجمالي المساعدات والبالغة 28,26 مليار درهم "7,79 مليار دولار" لدعم مبادرات السلام والعدالة والنمو الاقتصادي والقضاء على الفقر.
وبلغت قيمة الالتزامات التي تعهدت بها دولة الإمارات في العام الماضي 10,33 مليار درهم "2,81 مليار دولار"، لدعم التنمية والمساعدات الإنسانية في العديد من البلدان، بما فيها 14 بلدًا من البلدان الأقل نموًا.
وتشمل برامج المساعدات الخارجية، الرعاية الصحية الطارئة، وتوفير وسائل النقل، والمساعدات في دعم التعليم، وتوليد الطاقة، والمساعدات الطبية، والمعونات الغذائية، فضلًا عن جوانب أخرى.
وقدَّم التقرير تفاصيل عن دعم دولة الإمارات للدول الجزرية الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ، وكذلك تمكين المرأة في أفغانستان، والمساعدات للسودان وفلسطين واليمن.
اللافت أنّه على الرغم من كل هذه المساعدات والجهود الإغاثية فقد تعرَّضت دولة الإمارات لحملات تشويه ممنهجة من قِبل حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، حيث يُنفِّذ حزب الإصلاح في هذا الصدد أجندة قطرية تركية تعمد إلى تفكيك أواصره وإفشال مهامه.