تصعيد الإخوان اليومي.. مدافع الإرهاب التي تستهدف إفشال الاتفاق
السبت 4 يناير 2020 18:49:00
تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تحركاتها العسكرية التي تستهدف إفشال اتفاق الرياض الذي وُقِّع قبل شهرين بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.
فجر اليوم السبت، شنّت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية قصفًا على مواقع القوات الجنوبية في منطقة يرامس بمحافظة أبين بالقذائف المدفعية.
مصادر عسكرية قالت إنَّ المليشيات الإخوانية الإرهابية المتمركزة في منطقة العرقوب قصفت مواقع القوات الجنوبية في يرامس بمحافظة أبين بقذائف المدفعية.
وأضافت المصادر أنّ قصف المليشيات الإخوانية يعد خرقا واضحا لاتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية.
التصعيد الإخواني يتزامن مع مرور شهرين كاملين على اتفاق الرياض، الذي تعرَّض ولا يزال، لسلسلة طويلة من الاعتداءات الإخوانية التي هدفت في المقام الأول إلى إفشال هذا المسار، وذلك لقناعة حزب الإصلاح الإخواني لخسائره السياسية والعسكرية الهائلة من وراء هذا المسار.
شهدت محافظتا أبين وشبوة في الأيام الماضية، سلسلة طويلة من الاعتداءات الإخوانية، حيث قصفت مليشيا الإخوان المتمركزة أمس الجمعة في منطقة قرن الكلاسي بمحافظة أبين، مواقع القوات الجنوبية في الشيخ سالم ومنطقة يرامس.
القصف الإخواني الهجمي تزامن أيضًا مع عمليات مسلحة واعتداءات لا تقل همجية استهدفت أيضًا قرى قبائل لقموش بمحافظة شبوة، استعانت فيها المليشيات التابعة للشرعية بعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة.
كل هذه الخروقات الإخوانية تنضم إلى سلسلة طويلة من المحاولات المستمرة من هذا الفصيل الإرهابي الرامية إلى إفشال اتفاق الرياض المُوقَّع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل حزب الإصلاح الإخواني يعمل على إفشال الاتفاق، فهذه الخطوة تضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما عمدت المليشيات الإخوانية طوال السنوات الماضية إلى تحريف هذه البوصلة.
في الوقت نفسه، فإنّ الاتفاق يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية، وهو نفوذٌ يعتبر أحد الأسباب الرئيسية وراء إطالة أمد الحرب، بعدما انخرط عناصر حزب الإصلاح في علاقات مريبة مع المليشيات الحوثية، كما استغلوا حالة الحرب والعبث الناجم عنها في تكوين ثروات مالية طائلة من جرّاء ذلك.
إزاء كل ذلك، فقد عملت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية على إفشال الاتفاق سواء عبر التلكؤ في المشاركة في المشاورات التي كانت قد أجريت في مدينة جدة التي أفضت إلى اتفاق الرياض، أو حتى في التحركات العسكرية التي تخالف بنود الاتفاق، الذي يتضمّن عودة مسلحي الإخوان الذين انتشروا في محافظات الجنوب إلى مواقعهم.