لماذا استعرت الهجمات الحوثية على شيوخ القبائل؟

السبت 4 يناير 2020 19:51:44
لماذا استعرت الهجمات الحوثية على شيوخ القبائل؟

تدفع مختلف المناطق الخاضعة لنفوذ المليشيات الحوثية ثمنًا ثقيلًا من جرّاء الأعباء الناجمة عن هذه السيطرة الغاشمة، سواء من خلال الاعتداءات التي يرتكبها الانقلا بيون من جانب أو الفوضى الأمنية التي يصنعها الانقلابيون من جانب آخر.

ففي جريمة حوثية جديدة تضاف إلى سجلها الدامي الذي يعج بالجرائم العديدة، فجَّرت المليشيات منزل الشيخ القبلي عبدربه البخيتي في قرية عضالم بعزلة الصدر بمديرية حبيش شمال محافظة إب.

مصادر مطلعة قالت إنّ تفجير المنزل جاء عقب حملة عسكرية شنتها مليشيا الحوثي على قرية الشيخ القبلي بهدف اختطافه، مشيرةً في هذا السياق، إلى محاولة اختطاف هذا الشيخ دفعته وعدد من مرافقيه وأبناء القرية للمقاومة وتبادل الاشتباكات المسلحة مع مليشيا الحوثي.

وأسفرت المواجهات المسلحة عن سقوط خمسة قتلى جرحى من مليشيا الحوثي مقابل عدد غير معلوم من الأهالي إلى الآن، فيما أقدمت المليشيات الحوثية عقب اجتياح القرية وتفجير منزل الشيخ البخيتي على اختطاف مصابين من أسرته.

وكانت الفترة الماضية قد شهدت توسُّعًا حوثيًّا في شن حملات الاعتقالات وعمليات التصفية بحق الشيوخ والوجهاء القبليين في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين المدعومين من إيران.

ومؤخرًا، نفّذت عناصر حوثية تابعة لما يسمى "الأمن الوقائي" حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات في صنعاء وعمران وإب.

وقالت مصادر مطلعة إنّ مليشيا الحوثي وجهت لبعض شيوخ القبائل اتهامات بالتلاعب والتقصير في حشد المقاتلين، ورفد جبهاتها القتالية بالمال والغذاء.

إجمالًا، تتعمَّد المليشيات الحوثية السماح للعصابات الإجرامية أن تعيث في أرض "إب" جُرمًا وفسادًا، وذلك ضمن مخطط زرع الفوضى في المحافظة، بغية ضمان فرض السيطرة عليها عملًا على خدمة أجندة الانقلابيين.