إخوان الشياطين.. الإصلاح يغرس إرهاب القاعدة في أبين
في الوقت الذي تدعي فيه حكومة الشرعية الحرب على المليشيات الحوثية، فإنّ هذا الفصيل المخترق من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي وسَّع من التحالف والتقارب مع التنظيمات المتطرفة التي تعمل خدمة نفوذه وأجندته.
ويملك حزب الإصلاح وقادته النافذون في حكومة الشرعية، علاقات قوية مع تنظيم القاعدة، ويقود هذه العلاقة الإرهابي علي محسن الأحمر.
ففي تأكيد جديد على هذه العلاقة الآثمة، كشف مصدر مطلع عن توفير مليشيا الإخوان مناطق تمركز لعناصر تنظيم القاعدة في المناطق الوسطى بمحافظة أبين.
وقال المصدر إنَّ معسكرات مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية في أبين تأوي مجموعات على صلة بالقاعدة، استقدمتهم من البيضاء ومأرب إلى مديرية المحفد ومودية وشقرة بقرن الكلاسي.
وبحسب المصدر، فإن التنظيم الإرهابي، جعل من المناطق الوسطى في أبين مرتعًا للعناصر الإرهابية، تحت حماية مليشيا الإخوان.
كشف مصدر مطلع، عن توفير مليشيا الإخوان الإرهابية، مناطق تمركز لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في المناطق الوسطى بمحافظة أبين.
وأوضح أن معسكرات مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية في أبين تأوي مجموعات على صلة بالقاعدة، استقدمتهم من البيضاء ومأرب إلى مديرية المحفد ومودية وشقرة بقرن الكلاسي.
وبحسب المصدر فإن التنظيم الإرهابي، جعل من المناطق الوسطى في أبين مرتعاً للعناصر الإرهابية، تحت حماية مليشيا الإخوان.
كما أعاد "القاعدة" انتشاره في المناطق الشرقية لمحافظة أبين، حيث قالت مصادر أمنية، إنَّ التنظيم الإرهابي يعتمد على مناطق مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، ممرًا له في المحافظة.
وقالت إنَّ التنظيم عاود تحركاته في المناطق الشرقية، وخصوصًا في شقرة ومودية والمحفد، ونبّهت إلى أنّ الهدف الرئيسي لعناصر التنظيم الإرهابي في شرق أبين، هو قوات الحزام الأمني، ما أدى الى استشهاد عدد من أفراد الحزام.
وكشفت المصادر عن تنسيق بين مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، وتنظيم القاعدة الإرهابي، لتسهيل مرور عناصر التنظيم الإرهابي، والتنقل بكل أريحية، لاستهداف قوات الحزام الأمني.
وهناك الكثير من الأدلة التي فضحت العلاقات سيئة السُمعة بين المليشيات الإخوانية وتنظيم القاعدة، وهي علاقات فضحت الوجه الإرهاب لحزب الإصلاح، كما شكَّل ضررًا بالغًا للتحالف العربي.
وفي اعتداءاتها الأخيرة على قرى قبائل لقموش بمحافظة شبوة، استعانت المليشيات الإخوانية بعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة، وهو ما قدَّم أدلة جديدة على هذه العلاقات المريبة أيضًا.
ويقود العلاقات بين القاعدة والإخوان، الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه بأنّه مُحرّك أساسي لمجريات الأمور في معسكر "الشرعية"، وهو أشد قادة هذا الفصيل إرهابًا وتطرفًا، ويتولى التنسيق في علاقاتهما.
وتعود علاقة محسن الأحمر بتنظيم القاعدة إلى عام 2017، حيث أتاح الأحمر أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.
وهناك رسائل بين الأحمر وقاسم الريمي في عام 2017، طلب فيها الأحمر تكثيف وجود تنظيم القاعدة، في مقابل تقديم الدعم المالي اللازم للتنظيم، وأكد الأحمر لزعيم القاعدة أنه يخطط للاعتماد على مسلحي القاعدة؛ لعقيدتهم القتالية، متعهدًا بالدعم المالي المطلوب.
وفي يناير 2018، كشف الباحث الأمريكي بيتر ساليسبري في دراسة نشرها معهد الخليج للدراسات ومقره واشنطن، أنّ محسن صالح الأحمر يعتبر لاعبًا مؤثرًا في شبكة من الجماعات القبلية والسنّية والإسلامية التي مركز ثقلها هو حزب الإصلاح، كما أنه متهم بالمساعدة في رعاية المجموعات المسلحة التي أصبحت في نهاية المطاف "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
وتقول الدراسة: "الأحمر تمكَّن من تقديم نفسه على أنَّه آخر أمل لتحقيق النصر العسكري ضد الحوثيين، وكخط دفاع أخير عن اليمن، وفي حال تمكنه من تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، فقد يكون قادرًا على الانطلاق مرتكزا على منصبه الحالي ليهندس لنفسه عودة غير متوقعة إلى السلطة".
كما أنّ المليشيات الإرهابية التابعة لمحسن الأحمر، متورطةٌ بوضوح تام في استهداف قوات التحالف العربي والمدنيين في مناطق الجنوب، وقد برهن الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الحزام الأمني في محافظة أبين في أغسطس الماضي، على علاقة علي محسن الأحمر بتنظيم القاعدة في اليمن.