الانتقالي والتحالف مصير واحد في وجه المحور الإيراني التركي

الأحد 5 يناير 2020 17:33:00
الانتقالي والتحالف مصير واحد في وجه المحور الإيراني التركي

شهدت الأيام الماضية زيادة التنسيق ما بين المجلس الانتقالي والتحالف العربي في الجنوب، وهو ما يعني أن الطرفين يدركان تماماً بأنهما في مواجهة المحور الإيراني التركي الذي يمثله المليشيات الحوثية ونظيرتها الإصلاحية، وأن ذلك جرى ترجمته في ردة فعل التحالف العربي من قصف ميدان الصمود بالإضافة إلى تعويل الانتقالي على التحالف لوقف انتهاكات الشرعية في الجنوب.

وحلق طيران التحالف لأول مرة منذ ثلاثة أشهر في سماء محافظة الضالع، وبدا أنه جزء من خطط التحالف للتعاون العسكري المستقبلي مع القوات الجنوبية هناك، وكذلك فإن التحالف توعد بالرد الحاسم على حادث استهداف منصة ملعب الصمود بمحافظة الضالع، الذي وقع الأسبوع الماضي.

ويرى مراقبون أنه جرى ترجمة التعاون بين المجلس الانتقالي والتحالف العربي من خلال تقديم سلسلة من الدعم العسكري واللوجستي إلى القوات الجنوبية في الضالع، إذ زار وفد التحالف العربي جبهات الضالع، والتقى الوفد عدد من قادة الألوية، ووعد ممثل التحالف بالمزيد من الدعم العسكري واللوجستي بما يتناسب مع سير العمليات العسكرية".

وفي المقابل طالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، قيادة التحالف العربي بالعمل على وقف خروقات واعتداءات مليشا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، وخروقاتها لاتفاق الرياض، وذلك خلال الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد.

واستعرض الاجتماع، تقرير مركز دعم صناعة القرار التابع للمجلس، وتضمن التقرير رصداً تحليلياً للأوضاع والمستجدات العامة على الساحة الجنوبية خلال شهر ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى توصيات للتعامل معها.

وناقش الاجتماع الخروقات المتتالية من حكومة الشرعية لاتفاق الرياض، بالإضافة إلى الهجمات الوحشية لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، على شبوة وأبين.

وبحثت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي موقف حكومة الشرعية بعدم صرف رواتب العسكريين الجنوبيين، على الرغم من توفر المبالغ اللازمة لتغطيتها، رغبة منها في توجيه الموارد لدعم الجماعات الإرهابية، وتحويل مسار الحرب ضد الجنوب، بدلا من المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية.

واستعرض الاجتماع التصعيد الملحوظ لاعتداءات مليشيا الحوثي في جبهات الضالع وكرش والمسمير بلحج وثرة في أبين، بالتزامن مع التصعيد العسكري لمليشيا الإخوان في حكومة الشرعية في مناطق الجنوب.

وتطرق الاجتماع إلى نهج حكومة الشرعية المتواصل لتعطيل تطبيع الحياة العامة في العاصمة عدن، وتدمير ما تبقى من البنية التحتية لقطاعات الكهرباء والمياه والصحة.

فيما طالب ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمجلس الانتقالي الجنوبي بيافع، فضل الشطيري، التحالف العربي بدعم استقلال الجنوب العربي، مؤكداً أن هذه الخطوة ستكبح المشروعين الفارسي والإخواني بالشرق الأوسط، موضحاً أن كل البطولات التي حققها الجنوبيين أوضحت مدى وفاءهم وحرصهم على القضاء على المليشيات الحوثية، والإخوان الإرهابية.

وكتب "الشطيري" في تغريدة عبر حسابه بتويتر،: "دعم التحالف العربي قضية استقلال الجنوب هو الطريق المختصر والأسهل لهزيمة المشروعين الإخواني والفارسي في اليمن بل والمنطقة العربية، هذا ما أثبته أبناء الجنوب في حربهم ضد مليشيات الحوثي والإخوان على أرض الواقع، غير ذلك هو إطالة للحرب وإضاعة فرص النصر".