إرهاب الإخوان واتفاق الرياض في شهره الثاني

رأي المشهد العربي

60 يومًا كاملة مرّت على اتفاق الرياض دون أن يجد أي جديد، فالثابت الوحيد لكل ما جرى على مدار هذين الشهرين هي الانتهاكات والخروقات التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

اليوم الأحد أكمل اتفاق الرياض شهره الثاني، ولم ينجح إلى الآن في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما تعرض الاتفاق وبنوده للعديد من الخروقات الإخوانية التي عمدت إلى إفشاله.

اتفاق الرياض وقّعه المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية، وقد تم التوصل إليها بعد سلسلة طويلة من العراقيل الإخوانية من قِبل حزب الإصلاح المسيطر على حكومة الشرعية.

وعلى الرغم من تأكيد مختلف الأطراف الإقليمية والدولية على أهمية هذه الخطوة فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على الحوثيين وضبط معسكر الشرعية المهترئ، إلا أن الاتفاق تعرض طوال الفترة الماضية لعديد الاستهدافات سواء عبر التصعيد المسلح أو الإعلامي أو السياسي.

مرت 60 يومًا على الاتفاق دون أن يتم تنفيذ أي من بنوده باستثناء عودة الحكومة إلى العاصمة عدن، فيما لم تُنفَْذ بنودٌ أخرى مثل تعيين محافظين لعدن وأبين والضالع، كما لم تعد القوات المعتدية الإرهابية على الجنوب إلى مواقعها، وذلك بعدما غرست المليشيات الإخوانية الكثير من العراقيل.

يشير كل ذلك إلى أنه من الضروري على المملكة العربية السعودية أن تتدخل بشكل حاسم وحازم من أجل الضغط على حكومة الشرعية ومليشياتها الإخوانية على الالتزام ببنود اتفاق الرياض، لا سيما أن فشل هذا المسار سيخدم الأجندة الحوثية والإخوانية والقطرية.