تعز تحت سيطرة الإخوان.. ثكنات تصنع الإرهاب
تحت سيطرة المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، أصبحت محافظة تعز مرتعًا للفوضى الأمنية بسبب ممارسات حزب الإصلاح الرامية إلى توسعة دائرة نفوذه هناك.
ففي وسط مدينة تعز، عاود مسلحون يتبعون مليشيا الإخوان، تحويل مدرسة نعمة رسام للبنات إلى ثكنة عسكرية خاصة بالجماعة.
وقالت مصادر "المشهد العربي" إنّ مسلحين يتبعون مليشيا الإخوان انتشروا في محيط المدرسة بهدف تنصيب مديرة جديدة للمدرسة تابعة لحزب الإصلاح، بعدما جرى توظيفها حديثًا بقرار من مدير مكتب التربية والتعليم في المحافظة الخاضع لسيطرة الحزب.
وأضافت المصادر أنَّ مدير مكتب التربية والتعليم عبدالواسع شداد هدَّد باقتحام المدرسة وتكسير الأقفال وتسليم الإدارة للمدرسة المعينة من قبله بالقوة، في خطوة لاقت استياءً كبيرًا في الوسط التربوي.
ولفتت إلى أنّ إجراءات شداد جاءت ردًا على قرار محافظ المحافظة نبيل شمسان الذي أصدر قرارًا بتعيين الوكيلة رجاء الدبعي مديرة للمدرسة؛ كونها الأجدر على تحمل المسؤولية، إلى جانب مشوارها الطويل في السلك التربوي.
وسبق لمسلحي مليشيا الإخوان تحويل مدرسة نعمة رسام إلى ثكنة عسكرية فترة الحرب، قبل أن يجري تسليمها العام المنصرم لمكتب التربية والتعليم الخاضع لسيطرته.
اعتداء المليشيات الإخوانية على المدارس تشبه كثيرًا الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد هذه الأبنية التي يفترض أن يُبنى عليها الجيل الجديد، إلا أنّها أصبحت أوكارًا لارتكاب هذه الممارسات الإجرامية الإرهابية من المليشيات.
وليل نهار، تُقدِم المليشيات الإخوانية على عديد الخطوات والإجراءات التي تضمن بسط سيطرتها ونفوذها على محافظة تعز.
تجلّت هذه التحركات في الفترة الأخيرة، عبر تنفيذ خطة إخوانية، هدفت إلى السيطرة على المؤسسات الأمنية في تعز، إلى جانب انطلاق عملية تحشيد عسكري وإعلامي لمليشيا الإخوان في الساحل الغربي.
وبحسب صحيفة العرب الدولية، فإنّ موجة التحريض التي انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي ضد الجنوب تزامنت مع تحركات عسكرية في تعز اشتملت على عملية تغييرات واسعة في صفوف القيادات العسكرية والأمنية وتعيين قيادات موالية لمليشيا الإخوان.
وخلال الفترة الماضية، أصدر مدير أمن تعز الإخواني منصور الأكحلي العشرات من القرارات تخص تعيينات في أقسام الشرطة وإدارات أمن مديريات تعز لإحكام سيطرة الإخوان على المؤسسة الأمنية.
التغييرات في المؤسسات الأمنية تزامنت مع تغييرات مماثلة في قيادة محور تعز والألوية التابعة له حيث تم تعيين ضباط ينتمون لمليشيا الإخوان بدلاً عن قيادات عسكرية مستقلة.