فوضى تعز الأمنية.. الكلفة الباهظة للاحتلال الحوثي - الإخواني

الجمعة 10 يناير 2020 02:05:07
فوضى تعز الأمنية.. الكلفة الباهظة للاحتلال الحوثي - الإخواني

على غرار المليشيات الحوثية، تعمد المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على صناعة فوضى أمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من أجل أن تضمن لنفسها استمرار فرض هذه السيطرة الغاشمة.

محافظة تعز تدفع ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية، حيث أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية عارمة، كبَّدت السكان أفدح الأثمان.

ففي حادثة جديدة، هاجم مسلحون مجهولون مكتب بريد منطقة مفرق ماوية بمحافظة تعز، في الجزء الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية، وقتلوا أربعة موظفين، بينهم مدير المكتب.

وقالت مصادر محلية إنّ عصابة مسلحة تستقل دراجات نارية وسيارات بدون لوحات أرقام، اقتحمت مكتب بريد مفرق ماوية بمحافظة تعز، وقتلت أربعة موظفين، بينهم مدير المكتب محمد أمين الشرعبي، قبل نهب الأموال التي كانت في خزائن المكتب، ولاذوا بالفرار.

وشهد عام 2019، سبع عمليات سطو مسلح على محال تجارية في البلدة، على يد مسلحين مجهولين، وسط اتهامات للميليشيات الحوثية بالتواطؤ مع تلك العصابات.

وبات تعرض المحال التجارية ومؤسسات الصرافة في مناطق سيطرة الحوثي في تعز، ظاهرة تثير قلق السكان، ما تسبب في نزوح عشرات التجار.

صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.


وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.

ففي أغسطس الماضي، شنت مليشيا الإخوان قصفًا مدفعيًّا في محافظة تعز، ما تسبَّب في موجة نزوح داخلي لعشرات الأسر القاطنة في المناطق الوسطى للمحافظة، حيث شنّ الهجوم المئات من عناصر مليشيا "الإصلاح"، على بلدة مفرق البيرين، الأمر الذي أجبر عشرات الأسر على مغادرة منازلها للبحث عن مكان آمن.

هذه الممارسات الإرهابية من قِبل مليشيا "الإصلاح"، جاءت بعد الكشف عن تنسيق حوثي - إخواني من أجل سيطرة حزب الجماعة الإرهابية على كل المواقع المحررة في تعز وتفجير الوضع بالحجرية، ويتم بعد ذلك التقاسم بينهما لهذه المواقع.