تُركت جثثهم حتى تعفَّنت.. خسائر مدوية مُنِيَ بها الحوثيون
شهدت جبهات القتال على المليشيات الحوثية خسائر ضخمة مُني بها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران خلال عام 2019.
المليشيات تكبَّدت خسائر كبيرة بين عناصرها، معظمهم قيادات بارزة، في المعارك التي اندلعت في عدد من جبهات القتال.
وكشفت مصادر محلية عن سقوط أكثر من 210 قتلى من عناصر المليشيات تم تشييعهم ودفنهم في عدد من مديريات محافظة ذمار، خلال العام المنصرم.
وقالت المصادر إنَّ المليشيات الحوثية شيعت جثامين 107 قتلى في مديريات آنس وضوران والمنار، لتحتل هذه المناطق الأولى والأكثر حصادًا لعناصر المليشيات.
وأضافت المصادر أنّ بقية قتلى عناصر المليشيات تم تشييعهم ودفنهم في مديريات جبل الشرق وعتمة ومغرب عنس وعنس والحدا وميفعة عنس، بالإضافة إلى آخرين في مدينة ذمار، وأغلب هذه العناصر سقطوا في جبهات القتال المفتوحة بمحافظة الضالع ومناطق الساحل الغربي بالحديدة، بالإضافة إلى جبهات القتال بالبرح والكدحة.
في المقابل، سقط عدد كبير من المنتمين لبقية المحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
يأتي هذا فيما أكَّدت مصادر طبية أنَّ مستشفى ذمار العام يكتظ بعشرات القتلى الحوثيين الذين يتساقطون في جبهات القتال المفتوحة، مشيرةً إلى تعفن عدد من الجثث.
ونوهت المصادر بأنَّ مستشفى ذمار العام حولته المليشيات الحوثية لخدمة عناصرها، حيث أصبح المستشفى الوحيد الحاضن لقتلاهم، في الوقت ذاته تدهورت الخدمات العامة في المستشفى أمام السكان.
ويقدِّم التحالف العربي بطولات كبيرة في مواجهة المليشيات الحوثية التي تلقّت على مدار الفترات الماضية خسائر فادحة في جبهات عدة، وهو ما يُضيق الخناق على هذا الفصيل المدعوم من إيران.
وإلى جانب الأعمال العسكرية، فقد قدَّم التحالف العربي، عبر جناحيه السعودية والإمارات، كثيرًا من الجهود الإغاثية التي تستهدف إنقاذ المدنيين من الآثار الفادحة الناجمة عن الحرب الحوثية.
وقدّمت المملكة العربية السعودية على مدار سنوات الحرب الحوثية، كثيرًا من المساعدات الإنسانية، حيث كشف المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة قال إنَّ قيمة المشروعات السعودية المنفذة في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 16,7 مليار دولار.
وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية تُعد أكبر داعم دولي لليمن، موضًحا أنّ مشروعات المركز المنفذة في اليمن بلغت 383 مشروعًا بقيمة 2,9 مليار دولار، شملت مختلف القطاعات، قُدمت لجميع المحافظات بكل حيادية.
وأشار الربيعة إلى أنَّ العمل الإنساني السعودي ينطلق إلى آفاق رحبة ويعكس الصورة المشرفة لمملكة الإنسانية، حيث يعمل المركز في 46 دولة حول العالم ويستعد لاحتضان المؤتمر الإنساني الدولي بدورته الثانية في مارس 2020.
وإلى جانب السعودية، فقد قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا إغاثية هائلة على مدار سنوات الحرب، وقد كشفت تقارير رسمية سابقة أنّ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن من أبريل 2015 إلى يونيو 2019 بلغ نحو 20.57 مليار درهم "5,59 مليار دولار".
ووزِّعت هذه المساعدات، على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص يتوزعون على 12 محافظة.
وخُصِّصت 66% من هذه المساعدات للمشروعات التنموية، و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة.