حدث في إب.. قصة سيدة باسلة صفعت الحوثيين

السبت 11 يناير 2020 02:09:00
 حدث في إب.. قصة سيدة باسلة صفعت الحوثيين

لم تترك إحدى سيدات محافظة إب نفسها تقع فريسةً أمام اعتداءات غاشمة يرتكبها الحوثيون ضدها، لكنَّها واجهتهم ببسالة ردَّتهم إلى مواقعهم.

مصادر محلية بمحافظة إب قالت إنّ السيدة التي تدعى "بنت الشوكى" نجحت في دحر مسلحي مليشيا الحوثي الذين اقتحموا منزلها رفقة "زينبيات في قرية روحان التابعة لمديرية الشعر.

واشتكت السيدة مع مسلحين حوثيين مصحوبين بزينبيات، وأطقم مسلحة، هاجموا منزلها "منزل الغزالي".

وأشارت المصادر إلى أنَّ المسلحين قاموا مع "الزينبيات" باقتلاع باب المنزل والاعتداء على زوجة الغزالي "بنت الشوكي" والتي كانت فقط هي وأطفالها بداخله، فقط بينما كان زوجها يحضر جلسة بالمحكمة.

ولجأت السيدة إلى التسلل والانسحاب نحو الغرفة المجاورة وأخذ سلاحها، لتبدأ مباشرة بإطلاق النار، والاشتباك بالرصاص مع المسلحين.

ونوهت المصادر بأنَّ المرأة تحصَّنت في سطح منزلها وظلَّت تطلق النار حتى انسحب المسلحون.

المليشيات الموالية لإيران ارتكبت عشرات الجرائم والانتهاكات المتنوعة ضد النساء والفتيات في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، وهذه الانتهاكات مستمرة رغم النداءات الإنسانية المتكررة لوقف هذه الجرائم من قبل منظمات دولية ومحلية.

وتنوعت انتهاكات المليشيات الحوثية بحق النساء ما بين القتل والإصابة وحلق الرأس والاختطاف والعنف والاعتقال والتحرش الجنسي والتشريد، وهدر الكرامة وكذا الحرمان من أبسط الحقوق وغيرها من الجرائم والتعسفات والانتهاكات الأخرى.

وخلال شهر ديسمبر الماضي، تعرّضت أكثر من 22 فتاة للاختطاف في أحياء متفرقة من صنعاء بحسب البلاغات المسجلة فقط من قبل أهالي الفتيات المختطفات واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 و21 عامًا.

وكانت تقارير حقوقية حديثة قد كشفت عن اختطاف الحوثيين أكثر من 270 سيدة، تمّ الزج بهم في سجون سرية، عقب تلقين تهم كيدية ضدهن.

وقامت المليشيات الحوثية باستدراج هؤلاء السيدات عن طريق منظمات وجهات نسوية تابعة للميليشيات، حيث تعرّضن لتعذيب نفسي وجسدي بإشراف قيادات حوثية بارزة في صنعاء ومحافظات أخرى لا تزال خاضعة لسيطرتها.

وفي جرائمها ضد النساء، تستخدم المليشيات الحوثية ما تُعرف بكتائب "الزينبيات"، مستخدمةً آلة بطش حادة تنتهك الحق في حياةٍ آمنة ومستقرة.

وجنّدت المليشيات الانقلابية عددًا من الفتيات (الزينبيات) للقيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين والناشطات ممن يناهضون الحوثيين.

العديد من التقارير رصدت مهمة "الزينبيات"، التي تتمثّل في الدخول في علاقات من الناشطين لاستدراجهم ومعرفة توجهاتهم واستقطابهم أو استدراجهم إلى أفعال مشينة لابتزازهم للتعاون مع المليشيات، باستخدام تقنيات حديثة في التصوير والتسجيل.

كما أنّ "الزينبيات" عبارة عن كتائب نسائية مدربة تدريبات عالية لتنفيذ الاقتحامات والاعتقالات، وكذلك فض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وتنفيذ العديد من المهام الخاصة كالتجسس والإيقاع بالخصوم.

وهذه الكتائب ليست رسمية بل هي مليشيات نسائية مدربة لتنفيذ عمليات خارج القانون، كما أنه جهاز هلامي من الصعب تتبع قياداته أو معرفة هيكله، وأشارت إلى أنَّ الكتائب مكونة من مجاميع نسائية يتمتعن بولاء مطلق لمليشيا الحوثي وفكرها، كما يتم قيادة تلك المجاميع من نساء يجرى اختيارهن على أسس سلالية.

هذه المجاميع مكلفة بقمع التظاهرات والاحتجاجات النسائية وكذلك ملاحقة اليمنيات في صالات الأعراس واقتحام المنازل، ويقمن كذلك بزيارات للمدارس الحكومية والأهلية وبخاصةً مدارس البنات والأطفال، وينظمن دورات ومحاضرات طائفية تحث على القتال.

واختار الحوثيون، هذه التسمية لمليشياتها النسائية "الزينبيات" ضمن مساعيها لاستخدام الرموز الإسلامية واجهة لمشروعها الطائفي والسياسي، فهي تريد أن تنسبهن إلى زينب بنت الحسين التي كانت رفقة والدها في كربلاء.