خدمة الحوثيين.. خطة الإخوان التي تستهدف إفشال اتفاق الرياض

السبت 11 يناير 2020 17:42:34
"خدمة الحوثيين".. خطة الإخوان التي تستهدف إفشال اتفاق الرياض
فيما دخل اتفاق الرياض مرحلةً جديدة، اتفق عليها المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، أثيرت الكثير من الأسئلة حول مدى إمكانية التزام "الشرعية" بهذا المسار.
وكان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قال في وقتٍ سابق، إنَّ فريقي المجلس الانتقالي وحكومة ناقشا تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض، موضحًا أنّه تمّ الاتفاق على مصفوفة سيبدأ تنفيذها اليوم الجمعة، تشمل الخطوات العسكرية والأمنية وتعيين محافظ ومدير لأمن عدن.
وأضاف السفير السعودي أنَّ الاتفاق شمل تحديد وقت تنفيذ الخطة بموجب اتفاق الرياض، وتحت إشراف قوات التحالف العربي بقيادة المملكة.
بدوره، أعلن المجلس الانتقالي التوافق على تنفيذ خطة انسحابات متبادلة من محافظات أبين وشبوة إلى مواقع متفق عليها.
وكشف البيان عن اعتزام القوات القادمة من مأرب والجوف أثناء أحداث أغسطس الماضي، الانسحاب إلى مواقعها الأولى، تحت إشراف المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأوضح أنَّ قيادة التحالف العربي وجَّهت بإعادة قوات سعيد معيلي المنشترة في أبين إلى محافظة مأرب قبل البدء بإجراء عملية الانسحاب المتبادلة ومنع أي محاولة لتفجير الموقف.
ولفت بيان المجلس إلى تشكيل لجان مشتركة للحيلولة دون أي تلاعب أو إبقاء أي قوات غير مسموح لها بالبقاء في نطاق هذه المحافظات.
ونص الاتفاق على تعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة عدن بالتزامن مع عملية الانسحاب، في موعد أقصاه 18 يناير الجاري، وأشار إلى تولي المملكة العربية السعودية مسؤولية جمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في معسكرات خاصة متفق عليها، تمهيدًا لنقل القوات العسكرية والأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى الجبهات.
ويعهد الاتفاق إلى قوات الإسناد والدعم والأحزمة الأمنية بمسؤولية حفظ أمن واستقرار المحافظات المحررة، وفقا لما نصت عليه بنود اتفاق الرياض.
وكما كان متوقعًا، واصلت المليشيات الإخوانية التابعة الشرعية، العبث بجهود إنجاح اتفاق الرياض، وذلك عبر سلسلة طويلة من التحركات المسلحة التي تستهدف إفشال هذا المسار.
وأمس الجمعة، تمرَّدت مليشيا الإخوان الإرهابية، بشكل علني، على تعليمات الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، بسحبها من محافظتي أبين وشبوة.
المؤامرة الإخوانية التي يمكن اعتبارها بوادر تصعيد حاد، كشفتها مصادر محلية في محافظتي شبوة وأبين، تحدَّثت عن تعزيز مليشيا الإخوان قواتها في مديرية العرم بمحافظة شبوة، ومديرية المحفد في محافظة أبين.
ولفتت المصادرر إلى وصول أقطم ومصفحات وجنود ضمن تعزيزات مليشيا الإخوان في العرم والمحفد.
تكشف هذه التطورات أنّه من غير المتوقع أن يلتزم نظام الشرعية بوضعه الراهن وهو رهن الاختراق الإخواني ببنود اتفاق الرياض، وهو ما يفرض على ما يبدو تغيير طريقة التعاطي مع هذا الأمر.
وتعمل المليشيات الإخوانية على إفشال اتفاق الرياض خوفًا على نفوذها السياسي والعسكري في المستقبل القريب، والعمل على إطالة أمد الحرب بعدما شوَّه حزب الإصلاح بوصلتها على مدار السنوات الماضية، وهو ما مثَّل خدمة كبيرة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
يتفق مع ذلك المحلل العسكري العميد خالد النسي الذي أكّد أنّ قيادات "الشرعية" تعمل على إفشال اتفاق الرياض خدمة لمليشيا الحوثي.
النسي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اتفاق الرياض أتى لتوحيد الجهود لمواجهة الحوثي وتحرير المحافظات الشمالية".
وأضاف: "إذا التزمت كل الأطراف سننتصر على الحوثي ونقطع يد إيران التي تهدد بها المنطقة، لكن قيادات الشرعية التي عملت على حماية الحوثي واستمراره لمدة خمس سنوات تعمل اليوم على إفشال اتفاق الرياض خدمة له".