أول تعليق لـ سعد الحريري على أحداث شارع الحمرا

الأربعاء 15 يناير 2020 15:41:08
أول تعليق لـ سعد الحريري على أحداث شارع الحمرا

علق رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، اليوم، على أحداث الشغب في شارع الحمرا بلبنان.

وقال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "الهجمة التي تعرّض لها شارع الحمرا غير مقبولة تحت أي شعار من الشعارات، وهي هجمة لا اريد تحميلها لثورة الناس وغضبهم تجاه المصارف، ولكنها كانت لطخة سوداء في جبين أي جهة أو شخص يقوم بتبريرها وتغطيتها".

وأضاف: "والأمر لا يرتبط بالدفاع عن النظام المصرفي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يتعرض لحملة اقتلاع معروفة الأهداف، لا أريد الدخول بتفاصيلها، لمعرفتي بما يعانيه المواطنون هذه الأيام على أبواب المصارف فالأمر يتعلق بكل صراحة بهجمة تستهدف بيروت ودورها كعاصمة ومركز اقتصادي معني بأرزاق جميع اللبنانيين".

وأوضح: "فإذا كان المطلوب تكسير أسواق وأحياء بيروت على صورة ما جرى في الحمرا وعلى صورة ما جرى في السابق في وسط بيروت، فإنني من موقعي السياسي والحكومي والنيابي، لن أقبل أكون شاهد زور على مهمات مشبوهة يمكن ان تأخذ كل البلد إلى الخراب".

وتابع: "فنحن في حكومة تصريف الأعمال ولن أكون تحت أي ظرف على رأس حكومة لتغطية أعمال مرفوضة ومدانة بكل مقاييس الأخلاق والسياسة، ويستدعي تحرك القضاء لملاحقة العابثين بسلامة العاصمة، بمثل ما يستدعي تحمل الجيش مسؤولياتهم في ردع المتطاولين على القانون والمتلاعبين بالسلم الأهلي".

وشهد شارع الحمرا في بيروت ليل الثلاثاء، أعمال شغب، حيث عمد المحتجون إلى تحطيم وحرق واجهات عدد من المصارف، في أعنف تحرك سجلته الحركة الاحتجاجية التي انطلقت بلبنان في 17 أكتوبر.

ورشق المحتجون عناصر مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي بالحجارة، وحطموا الواجهات الزجاجية لعدد من المصارف، وحرقوا مدخل مقر جمعية المصارف.

فيما استخدمت القوى الأمنية قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريقهم ومحاولة فتح الطريق الذي كان المحتجون أغلقوه بمستوعبات النفايات، احتجاجًا على السياسات المالية التي يتبعها مصرف لبنان والمصارف في لبنان، وكذلك احتجاجًا على التأخير الحاصل في تشكيل حكومة.