خيانةٌ عند ضريح الصماد.. تعهُّد إخواني بالسير على درب الحوثي

السبت 18 يناير 2020 14:15:26
خيانةٌ عند ضريح الصماد.. تعهُّد إخواني بالسير على درب الحوثي

في الوقت الذي يدعي فيه حزب الإصلاح الوقوف إلى جانب التحالف العربي في معركته ضد المشروع الحوثي - الإيراني، فإنّ الحزب الإخواني المخترق لحكومة الشرعية يملك علاقات نافذة مع المليشيات الموالية لطهران.

ففي فضيحة جديدة، أجرت الهيئة الإدارية لجمعية الإصلاح الاجتماعي، وهي كبرى الجمعيات التابعة لحزب الإصلاح الإخواني، زارت ضريح القيادي الحوثي الصريع صالح الصماد في ميدان السبعين وسط صنعاء.

وقالت وسائل إعلام حوثية إنّ رئيس جمعية الإصلاح وأعضاء الهيئة الإدارية وضعوا إكليلًا من الزهور على ضريح الصماد وقرأوا الفاتحة على روحه.

كما أنّ رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للجمعية الإخوانية زاروا روضات الشهداء في الروضة والحشحوش والكبسي بالجراف.

ولم يكتفِ رئيس جمعية الإصلاح بالإشادة بدور الصريع صالح الصماد فيما أسماه "الدفاع عن اليمن"، بل أكّد المضي قدمًا في السير على دربه.

وكان القيادي الحوثي صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، قد لقي مصرعه مطلع العام 2018، بضربة جوية نوعية للتحالف العربي في مدينة الحديدة.

مثّلت هذه الزيارة تطورًا بالغًا في العلاقات سيئة السمعة بين المليشيات الحوثية والإخوانية، وهو ما يمثل طعنة غادرة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على الرغم من الدعم الذي قدّمته الرياض لهذا المعسكر.

وطوال السنوات الماضية، سلّم حزب الإصلاح الكثير من المواقع الاستراتيجية للمليشيات الحوثية كما عمل الحزب الإخواني على تجميد جبهات أخرى، وهو ما كبّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب على المليشيات الحوثية.

وفيما تملك "الشرعية" المخترقة إخوانيًّا علاقات نافذة مع المليشيات الحوثية، فقد مثّلت واقعة تمويل جلال نجل الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي لقناة تلفزيونية تابعة للمليشيات الحوثية، فضيحة لا يجب السكوت عليها.

واعترفت قيادات في مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، بأنّ "جلال" يُموِّل قناة الهوية التابعة للقيادي الحوثي محمد العماد, وذلك في معرض ردهم على اعتراض قيادات في حزب المؤتمر بصنعاء على ما تبثه القناة من مواد تحريضية ضد الحزب.

وعلم "المشهد العربي" من مصدر مؤتمري في صنعاء أنّ الحزب أبلغ مليشيا الحوثي اعتراضه على حملة التحريض الإعلامية التي تشنها القناة الموالية للمليشيات، بعد اتهامها لقيادات المؤتمر بالمسؤولية عن الفساد في حكومة الحوثي غير المعترف بها.

وأضاف المصدر أنَّ الرد خرج من قيادات حوثية عليا بأنَّ القناة يمولها جلال هادي وأن القيادي الحوثي محمد العماد تجمعه علاقه بجلال هادي قبل ما سموها ثورة 21سبتمبر 2014.

وأشار إلى أنّ قيادات المؤتمر طالبت المليشيا بحاكمته على غرار قرارات الحوثي بمحاكمة كل العناصر غير الموالية لها بحجة التواصل مع ما يصفونهم بـ"العدوان".

و"جلال" معروفٌ بعلاقاته النافذة مع المليشيات الحوثية، كما أن يعمل وفقًا لأجندة معادية للتحالف العربي، تعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح الإخواني بما يخدم الأهداف القطرية والتركية.

هذه الفضيحة المدوية تكشف ما حاول نظام "الشرعية" إخفاءه لفترات طويلة، وهي العلاقات سيئة السمعة التي تجمعه مع المليشيات الحوثية، في وقتٍ يدعي فيه هذا النظام "المظلومية" على مدار الوقت جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.