خنادق الحوثي.. إرهاب المليشيات الذي يربط بين المديريات

الأحد 19 يناير 2020 02:16:00
 خنادق الحوثي.. إرهاب المليشيات الذي يربط بين المديريات

تواصل المليشيات الحوثية تحركاتها العسكرية المريبة على النحو الذي يُجهض فرص التوصُّل إلى حل سياسي يحمي المدنيين من براثن الجرائم التي يرتكبها هذا الفصيل الموالي لإيران.

مصادر عسكرية كشفت أنّ مليشيا الحوثي الموالية لإيران وسَّعت من عملية حفر الخنادق في محافظة الحديدة، موضّحةً أنّ المليشيات حفرت خنادق تصل بين مديريتي زبيد والتحيتا جنوبي الحديدة.

وتمتد الخنادق الطويلة على امتداد الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا، وتتفرع منه خنادق أخرى باتجاه منطقة السُّويق التابعة لمديرية التحيتا.

ووفق المصادر، قامت مليشيا الحوثي بنقل الأخشاب والطوب الأبيض ليلاً إلى الخنادق مع استمرار الحفر، وتقوم ببنائها وتغطيتها من الأعلى بالأخشاب ومن ثم دفنها بالرمل.

كل هذه التحركات الحوثية تأتي في وقتٍ تتحدث فيه الأمم المتحدة عن البحث عن مسار سياسي جديد، وذلك على الرغم من توقيع اتفاق السويد قبل أكثر من عام، لكنّه لم يُحدِث أي حلحلة سياسية.

وفي إحاطته في الجلسة الأخيرة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث
أنّه سيتوجّه إلى صنعاء هذا الأسبوع في إطار مساعيه المتواصلة لتطبيق كل بنود اتفاق الحديدة، وإطلاق العملية السياسية، آملاً في أن تكون 2020 سنة انتهاء الحرب.

وطالب جريفيث بتحييد الملف اليمني عن التصعيد الذي شهدته المنطقة مطلع العام الحالي، ولمّح إلى انخفاض أعمال العنف بدرجة لافتة في كل الأنحاء.

وصرّح جريفيث بأنَّ الشروع في العملية السياسية مجددًا بين أطراف الأزمة أمر ممكن خلال الأشهر المقبلة، مؤكدًا ضرورة التزام التنفيذ التام لاتفاق ستوكهولم، بما في ذلك اتفاق الحديدة.

حديث جريفيث عن إطلاق عملية سياسية يأتي في وقتٍ تواصل فيه المليشيات الحوثية التصعيد العسكري على مدار الوقت، وهو ما يوجّه رسالة صريحة من هذا الفصيل الإرهابي بأنّها لن تسير في طريق السلام مُطلقًا.

ولا يمكن التفاؤل بإطلاق أي عملية سياسية في اليمن إذا ما استمرت الاستراتيجية الأممية في تعاملها مع الأزمة بوضعها الراهن، حيث يلزم اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا الفصيل للانخراط في طريق السلام.