أعباء المليشيات الفادحة.. أزمات معيشية حوثية تحاصر صنعاء

الأحد 19 يناير 2020 03:29:56
أعباء المليشيات الفادحة.. أزمات معيشية حوثية تحاصر صنعاء

تتواصل الأعباء الإنسانية على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب الجرائم التي ارتكبتها المليشيات على صعيد واسع، وتسبَّبت في أزمة إنسانية شديدة البشاعة.

محافظة صنعاء تدفع ثمن خضوعها لسيطرة الحوثيين، حيث شهدت أزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي.

وقالت مصادر محلية إنّ عشرات المحطات أغلقت أبوابها بحجة وجود أزمة في توفر المشتقات النفطية، موضحةً أنّ السكان هرعوا إلى بعض المحطات التي ما تزال تعمل وعددها قليل جدا لتعبئة سياراتهم بالبنزين أو الديزل.

وأضافت المصادر أنّ سائقي المركبات التي تعمل بالغاز يعانون من إغلاق شبه كلي للمحطات التي تقوم بتعبئة الغاز.

هذه الأزمة المفتعلة من قِبل مليشيا الحوثي تندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي على صعيد واسع في إطار سياساتها الرامية إلى تكبيد السكان كثيرًا من الأعباء.

إجمالًا، تدفع المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية كلفةً إنسانية باهظة جرّاء الأزمات الحياتية التي يُجيد هذا الفصيل الإرهابي صناعتها على مدار سنوات الحرب.

وفي الأيام الأخيرة، شهدت محافظة ذمار أزمةً خانقةً في مادة الغاز المنزلي وفق مصادر مطلعة، قالت إنّ المحافظة شهدت انعدامًا كبيرا لمادة الغاز المنزلي في جميع الوكالات وعبر عقال الحارات منذ عدة أسابيع.

وأنشأت المليشيات الحوثية أسواقًا سوداء جديدة في جميع الجولات وبالقرب من الأسواق العامة والرئيسية بما يعادل ثلاثة آلاف أسطوانة غاز في كل جولة أو مدخل شارع.

وكشفت المصادر أنّ المليشيات الحوثية تستغل المواد الضرورية التي يحتاجها الشخص وتقوم بإنشاء أسواقًا سوداء لها ثم تدعمها لتجني منها أموالًا طائلة لدعم خزينتها.

المليشيات شرعت في الوقت نفسه، في افتعال أزمة وقود جديدة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها الغاشمة، في تحرُّك يهدف إلى مضاعفة الأعباء على السكان، وجني مزيد من الأموال من تجارة السوق السوداء.

وشوهد كثير من محطات الوقود في صنعاء ومناطق أخرى متوقفةً عن العمل منذ أكثر من يومين، وفق مصادر محلية.

افتعال أزمات الوقود هي جزءٌ من خطة حوثية تعمل من خلالها المليشيات على جمع وجباية الأموال وإنفاقها على قياداتها وعلى الموالين لها، وتمويل المجهود الحربي واستقطاب المجندين، إلى جانب الإنفاق على الفعاليات المختلفة المصبوغة بصبغة طائفية.

وأسفرت كل هذه الجرائم الحوثية عن حالة إنسانية شديدة البشاعة يحياها السكان في مناطق سيطرة المليشيات، وسط تقارير دولية تصدر بين حينٍ وآخر تكشف عن هول المآسي الإنسانية هناك.