نفير حضرموت.. انتفاضة قبلية في وجه المليشيات الإخوانية
ردًا على جرائمها الإرهابية ضد قبائل آل حريز، أعلنت قبائل حضرموت، اليوم الثلاثاء، النفير العام ضد المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية في الوادي.
مصادر محلية قالت إنّ عشرات المسلحين من قبائل حضرموت توافدوا خلال الساعات الماضية على وادي سر لنصرة قبائل آل حريز، كاشفةً عن وصول المقدم خميس بن ناصر بن شملان المري على رأس قوة قبلية كبيرة من آل شملان وتمركزوا في مواقع متفرقة في الوادي.
وتوقعت المصادر وصول عدد آخر من القبائل لردع المليشيات الإخوانية بعد الجرائم الإرهابية التي استعرت في الساعات الماضية.
وشهدت الساعات الماضية، مواجهات مسلحة بين المليشيات الإخوانية، ممثلة في قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر، وإحدى القبائل في منطقة سر بوادي حضرموت.
وكشفت مصادر مطلعة أنَّ سبب الاشتباكات هو تنصيب صالح بن محسن بن جوفان شيخًا لقبيلة آل حريز بدعم من المنطقة العسكرية الأولى، الأمر الذي رفضه أبناء قبيلة آل حريز بني مره.
ولفتت المصادر إلى أنّ أبناء القبيلة اعتبروا أي محاولات من المنطقة العسكرية الأولى لفرض وتنصيب بعض الشيوخ هدفها إثارة الفتنة بين أبناء وقبائل حضرموت.
واستحدث أبناء القبيلة نقطة بجانب محطة المحروقات بمنطقة العطفة لرفض تدخل قوات العسكرية الأولى في شؤونهم، قبل أن تدور اشتباكات عنيفة بينهم وبين حشد عسكري يقوده العميد يحيى أبوعوجاء أركان المنطقة العسكرية الأولى.
الاشتباكات أسفرت عن مقتل عقيد وجندي آخر، وإصابة اثنين آخرين بجروح، يتبعون المنطقة العسكرية الأولى، بالإضافة إلى مقتل شخص من قبيلة آل حريز يدعى محمد سليمان بن حريز، وإصابة اثنين آخرين.
وفي رد جنوبي مباشر، ندد ممثلو المجلس الانتقالي في اللجنة السياسية والعسكرية المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض، بالحملة العسكرية الغاشمة قوات المنطقة العسكرية الأولى ضد قبيلة آل حريز بوادي سر بحضرموت.
وقالت مصادر لـ"المشهد العربي"، إنّ ممثلي الانتقالي في اللجنة المشتركة وجهوا رسالة عاجلة لقيادة العمليات المشتركة بالتحالف طالبوا فيها بالتدخل الفوري لوقف تلك الأعمال العدوانية.
وأضافت أن ممثلي الانتقالي هددوا بتعليق مشاركتهم في أعمال اللجنة المشتركة في حال عدم الوقف الفوري لتلك الحملة العسكرية، ومحاسبة الضالعين في تنفيذها واستباحة دماء المواطنين بوادي حضرموت وترويع النساء والأطفال.