تحركات محور تعز.. خطة إخوانية لتفجير التربة عسكريًّا
تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تحركاتها العسكرية في محافظة تعز، من أجل أن تضمن لنفسها مزيدًا من السيطرة الغاشمة.
مصادر مطلعة كشفت اليوم الثلاثاء، عن نقل قيادة المحور المحسوبة على حزب الإصلاح الإخواني في تعز، مجموعةً عسكريةً خاصة إلى مدينة التربة لتفجير الوضع العسكري هناك وإحكام السيطرة على المناطق المحررة بالمحافظة.
وأضافت المصادر أنّ المحور نقل أكثر من 40 عسكري إلى معسكر اللواء الرابع مشاة جبلي في منطقة العفا بالأصابح، مديرية الشمايتين جنوبي تعز.
وأشارت المصادر إلى أنَّ هذه التعزيزات العسكرية لمحور تعز إلى مديرية الشمايتين بشكل خاص والحجرية بشكل عام، تأتي بعد مغادرة المحافظ نبيل شمسان، من مدينة تعز إلى مدينة التربة بالشمايتين واتخاذها مقر إداري لعمله، عقب اقتحام مكتبه في المدينة من قبل أطراف محسوبة على الحزب الإخواني.
وشهدت منطقة الحجرية، منذ اغتيال قائد اللواء 35 مدرع، صراعًا عسكريًّا وسياسيًّا بين حزب الإصلاح الذي يريد السيطرة عليها من جهة، وقوات اللواء 35 والمكونات السياسية والاجتماعية المتحالفة معه من جهة أخرى.
إجمالًا، تدفع محافظة تعز ثمن خضوعها للهيمنة والنفوذ الإخواني، وقد أصبحت هذه المحافظة تتعرَّض على مدار الوقت لكثيرٍ من الاعتداءات والجرائم من قِبل هذه المليشيات الإرهابية.
وقبل أيام، شهد محيط مستشفى الثورة بمحافظة تعز، توترًا أنذر بمواجهات مسلحة بين وحدات من قوات الأمن الخاصة ومسلحين من مليشيا الإخوان يتبعون الإرهابي وضاح الذيباني.
وتولى الذيباني مهام حماية مستشفى الثورة، برفقة وحدة من الشرطة العسكرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان.
وأرجعت مصادر لـ"المشهد العربي" التوترات إلى رفض وضاح الذيباني تسليم مهام أمن المستشفى لقوات الأمن الخاصة تنفيذا لتوجيهات محافظ تعز، عقب اقتحام مسلحين للمستشفى مساء الاثنين، وتصفية أحد الجرحى.
ولقي شخص يدعى محمد سعيد ناجي، مصرعه في المستشفى على إيدي مسلحين اقتحموا المستشفى، بعد نقله إليه مصابًا في عملية اغتيال شرف رزاز العوني أركان اللواء 170 دفاع جوي في منطقة الأربعين.
وكشفت المصادر عن مغادرة قوات الشرطة العسكرية محيط المستشفى، في حين يصر القيادي الإخواني الذيباني على عدم التسليم.
وتدفع أي منطقة خاضعة لسيطرة ونفوذ حزب الإصلاح الإخواني، ثمنًا ثقيلًا جرَّاء الفوضى التي يتعمَّد هذا الفصيل زرعها من أجل ضمان بسط سيطرته الغاشمة عليها.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.