فضيحة الإخوان الكبيرة.. تجنيد أطفال في جيش الشرعية يثير عاصفة غضب
أثارت واقعة تجنيد المليشيات الإخوانية أطفالًا في جيش الشرعية، كثيرًا من الغضب جرّاء هذه الممارسات التي ترتكبها جماعة الإخوان، عبر ذراعها في اليمن، وهو حزب الإصلاح الإرهابي.
مصادر "المشهد العربي" كشفت في وقت سابق أنّ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في محافظة مأرب شكَّلت لواءً عسكريًّا، أسمته "الفرسان"، وتضم هذه الكتيبة أطفالًا تقل أعمارهم عن 17 عامًا.
وحصل "المشهد العربي" على صورٍ للأطفال الذين جنَّدتهم المليشيات الإخوانية في المعسكرات الحكومية، وقد أكّدت المصادر أنّ هذا الأمر يمثّل انتهاكًا للمواثيق والقوانين الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال والزج بهم في المواجهات العسكرية.
هذه الجريمة الإخوانية تحاكي انتهاكات عديدة مماثلة ارتكبتها المليشيات الحوثية، فيما يتعلق بتجنيد الأطفال، حيث قام هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل على مدار سنوات الحرب الحوثية العبثية.
اللافت أنّه على الرغم من افتضاح أمر هذه الجريمة الإخوانية، إلا أنّ المنظمات الحقوقية لا تزال تتبع صمتًا مريبًا في تعاملها مع هذه الفضيحة الكبيرة لحكومة الشرعية، التي تمثل انتهاكًا لكافة المواثيق والأعراف والقوانين.
وخلال الفترة الماضية، استطاعت المليشيات الإخوانية من بسط سيطرتها على معسكر الشرعية، بعدما ألحقت الكثير من عناصرها الإرهابية إلى صفوف ما يُعرف بـ"الجيش الوطني"، من أجل ضمان امتلاك نفوذ لها داخل الشرعية.
من جانبه، شنَّ رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، هجومًا لاذعًا على ما يسمى بـ"الجيش الوطني"، واتهمه بانتهاك حقوق الإنسان والطفل.
"بن فريد" قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قوات ما يسمى بالجيش الوطني تستغل الحاجة والعوز المادي ولا تتورع في تسجيل أطفال الجنوب ثم يزج بهم في محارق الموت في مأرب بدلا من توفير فرص التعليم في المدارس".
وأضاف: "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والطفل على وجه الخصوص وسؤالنا أين مكتب المبعوث الأممي من هذا العبث وأين منظمات حقوق الإنسان؟".
كما استنكر الشاعر عبدالله الجعيدي، استخدام جيش حكومة الشرعية للأطفال في الحروب وتعريضهم للخطر والموت.
وتساءل الجعيدي في تغريدة له على "تويتر": "أين هي المنظمات المعنية بحقوق الطفل من زج الشرعية الإخوانية بمثل هؤلاء الأطفال في المعسكرات وتعريضهم للقتل؟".