جرائم تعز.. عصابات إخوانية تصنع الفوضى الأمنية
تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية أعمال النهب الواسعة في محافظة تعز، من أجل تضمن لنفسها مزيدًا من السيطرة الغاشمة على المحافظة.
ففي جريمة إخوانية جديدة، كشفت مصادر مطلعة عن أنّ "عصابة تقطع" يقودها أحد مرافقي شوقي المخلافي شقيق القيادي في مليشيا الإخوان حمود المخلافي نهبت أموال أحد تجار تعز، بعدما تقطعت له بالقرب من ساحة الحرية وسط المدينة.
وقالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إن العصابة التي يقودها المدعو "الأزرق" قامت بنهب السيارة والأموال التي كانت بحوزة التاجر أحمد المهيوب مالك مركز المهيوب التجاري، عقب إطلاق الرصاص على القافلة.
وأضافت أنّ التاجر بعد تيقنه من هوية قائد العصابة لجأ إلى شوقي المخلافي الذي قام بدوره بإعادة السيارة له، مطالباً التاجر بعدم المطالبة باسترجاع الأموال أو محاسبة العصابة.
وأشارت المصادر إلى أنّ المخلافي هدد التاجر من أجل إسكاته، في طريقة مشابهة لما كان يسلكها شقيقه حمود المخلافي في حماية المجرمين عند انكشافهم.
محافظة تعز تدفع ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية، حيث أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية عارمة، كبَّدت السكان أفدح الأثمان.
ففي حادثة جديدة، هاجم مسلحون مجهولون مكتب بريد منطقة مفرق ماوية بمحافظة تعز، في الجزء الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية، وقتلوا أربعة موظفين، بينهم مدير المكتب.
وقالت مصادر محلية إنّ عصابة مسلحة تستقل دراجات نارية وسيارات بدون لوحات أرقام، اقتحمت مكتب بريد مفرق ماوية بمحافظة تعز، وقتلت أربعة موظفين، بينهم مدير المكتب محمد أمين الشرعبي، قبل نهب الأموال التي كانت في خزائن المكتب، ولاذوا بالفرار.
وشهد عام 2019، سبع عمليات سطو مسلح على محال تجارية في البلدة، على يد مسلحين مجهولين، وسط اتهامات للميليشيات الحوثية بالتواطؤ مع تلك العصابات.
وبات تعرض المحال التجارية ومؤسسات الصرافة في مناطق سيطرة الحوثي في تعز، ظاهرة تثير قلق السكان، ما تسبب في نزوح عشرات التجار.
صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.