السعودية تجدد رفض التدخل الخارجي في ليبيا والعراق
أعربت السعودية عن رفضها للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي التي أدت إلى انتقال المرتزقة والمتطرفين إلى ليبيا ما أطال أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب الليبي.
وجددت المملكة، الأربعاء، التأكيد على موقفها المتمثل في مساندة الشعب الليبي واحترام إرادته، والوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف الليبية.
المسماري: نواجه مخططات تركيا لإحياء داعش في ليبيا
ودعا السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها وسيادتها الإقليمية وتحصينها من التدخلات الخارجية.
وأعرب، خلال كلمة بلاده أمام جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضايا الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، عن إدانة المملكة للتدخل الإيراني في سيادة العراق، مجددا الدعوة إلى ضرورة ضبط النفس من قبل جميع الأطراف للحفاظ على أمن واستقرار العراق ومنطقة الخليج.
وقال: "انتهاك إيران المستمر لسيادة العراق يشكل تصعيداً خطيراً قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها".
وشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع واستقرارها، وردع عمليات الاستفزاز والتخريب التي نفذتها إيران ومازالت بمنطقة. الشرق الأوسط.
وعن القضية الفلسطينية أكد المعلمي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في العمل على فرض الأمر الواقعفي احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى إعلان إسرائيل نيتها بناء مجموعة كبيرة من المستوطنات ورغبتها في ضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، ما أدى إلى إغلاق أبواب التسوية السياسية للقضية الفلسطينية.
وبين السفير المعلمي أن إسرائيل ما زالت تسن تشريعات وتتخذ سياسات مناهضة للفلسطينين لشرعنه نظامها الاستيطاني، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.
وجدد دعوة المملكة للمجتمع الدولي بضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وإلا فإن المنطقة ستظل تعاني من خطر استمرار هذا الصراع الذي طال أمده.
وقال إن المملكة العربية السعودية تؤكد موقفها الثابت وهو أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الأولى لها وستظل تدافع عنها وعن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد المعلمي رفض المملكة للتصريحات الإسرائيلية التي تعد المستوطنات في الضفة الغربية شرعية، لافتاً إلى أن قيام إسرائيل ببناء المستوطنات يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ويقف عقبة أمام تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وحل الدولتين.
وعبر المندوب الدائم للمملكة في الأمم المتحدة عن إدانة المملكة العربية السعودية التصعيد الأخير من قبل السلطات السورية في الهجمات التي تشنها على المدنيين في إدلب، داعياً إلى التهدئة والعمل على استكمال الحوار من خلال اللجنة الدستورية التي مثل إنشاؤها بارقة أمل للشعب السوري من أجل الخروج من أزمته التي طال أمدها.
وعن الأزمة اليمنية، أكد أن اليمن يشهد مؤخراً جهوداً متتالية على المستويين الإقليمي والدولي لخفض التصعيد والدفع بعوامل بناء الثقة ما أدى إلى تحسن في الوضع العسكري والسياسي والإنساني خلال الفترة الماضية.
وقال إن اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يهدف إلى تحقيق الأمن والسلم وإعادة عجلة التنمية في اليمن دخل مرحلته الثانية".
وأردف بالقول: "لكننا مع الأسف ما زلنا نشهد استمرار المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في ممارساتها المنافية لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 2216".
ولفت إلى أن آخر هذه الممارسات هو الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي على مسجد في محافظة مأرب، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.
ودعا السفير عبدالله بن يحيى المعلمي المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن إلى تفعيل دوره في صون الأمن والسلم الدوليين والدعوة الحازمة لممارسة خفض التصعيد والتوتر في المنطقة.