همس اليراع
صبرا آل العفيف
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
لم يقتله الحوثيون وهو يواجههم منذ سنوات كجندي ثم كضابط ثم كقائد للواء الأول مقاومة، بل قتله معتوهٌ مجهول الهوية والنسب والانتماء محسوب على الجنوب وأرضه للأسف.
أسهم الشهيد وليد سيف سُكَّره ببطولة نادرة في مقاومة المحاولات الحوثية لإعادة احتلال المديريات الجنوبية من الضالع بما فيها مدينة الضالع، مصنع الأبطال ومنجم صناعة معدن الرجولة، وعندما استشهد والده العميد سيف صالح العفيف المشهور بـ"سيف سُكّره" لم ينتحب ويهرب إلى ملاجئ اليائسين وملاذات المرعوبين المنكسرين، بل تبوأ موقع والده وتحمل مسؤلية قيادة المعركة في مواجهة المد الحوثي (الإيراني).
لم ينكسر وهو يقود مواجهة الغزاة السلاليين في مناطق الفاخر وقعطبة والحشا ومريس بل لقد واصل مع رفاقه المقاومين مواجهة الأعداء وألحقوا بهم الهزائم المتتالية رغم فارق الإمكانيات والعدد والجغرافيا لصالح الحوثيين.
لم يقتله الحوثيون وكانوا يتمنون ذلك لكن من قدم لهم هذه الخدمة قاتل متطوع من أبناء المنطقة ، ما يزال مجهول الهوية والسيرة الانتماء.
لم تكشف بعد ملابسات الجريمة لكن بعض المعلومات تقول أن القاتل كان جنديا في اللواء الأول مقاومة الذي يقوده الشهيد وليد، وأنه هرب من المعركة مصطحبا معه سيارة مما يسمونه (طقماً) من ممتلكات اللواء، فذهب إليه الشهيد ليطالبه بإعادة السيارة إذا كان لا يرغب في العودة إلى المعسكر، لكن الرجل تمرد ورفض تسليم السيارة، فانصرف الشهيد لمواصلة نضاله في جبهات المقاومة، ويوم الحادثة كان الشهيد في طريقه إلى عدن لمتابعة مستحقات جنود اللواء فتفاجأ ومرافقوه بالكمين الذي اعترضهم بين منطقتي المركولة وحبيل الريدة وجرت عملية القتل الغادرة الإجرامية سقط إثرها وليد شهيدا ولاذ القاتل بالفرار كعادة المجرمين الجبناء، وتقول آخر الأنباء أنه قد تم القبض عليه.
ولئن قبض على القاتل فإن المهم اليوم هو كشف من يقف وراء جريمته هذه فالرجل لا يمكن أن يكون قد خطط لهذه الجريمة بهذه الدقة وهذا المستوى إلا بمساعدة جهاز محترف وذي تجربة في عمليات كهذه.
أتقدم هنا بصادق مشاعر العزاء والمواساة لإخوة الشهيد وذويه ورؤسائه ومرؤوسيه، وأخص هنا الزميلين الكابتن طيار عبد الحافظ العفيف والمستشار محمد العفيف وأبنائهما وكافة أسرة آل العفيف، مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إلىه راجعون