همس اليراع
لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
د. عيدروس النقيب
- حتى الاستقلال حولوه إلى (جلاء)!!
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
كان لي عصر يوم أمس الاثنين 26/6/2023م شرف اللقاء بالأخ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبعض أعضاء الوفد المرافق له في مقر إقامته في العاصمة البريطانية لندن التي يزورها في إطار مهمات متعددة.
كانت الدقائق تمضي بسرعة البرق والحديث مع شخصية بمكانة ومقام ومهارة وقيم وتواضع اللواء الزبيدي لا يمكن الارتواء منه.
حضور اللواء عيدروس إلى العاصمة البريطانية جعل العديد من الأوساط الإعلامية والسياسية والبرلمانية البريطانية في حالة تسابق على الفوز بدقائق من وقته لإجراء مقابلة أو إدارة حوار أو تلقي معلومة أو البحث عن إجابات على أسئلة تشغل بال أصحابها.
لم يكن لي حظ المشاركة في فعاليات ولقاءات ومقابلات اللواء الزبيدي، حيث كنت خارج المملكة لأسباب قاهرة ومفاجئة، لكن الحظ حالفني بهذا اللقاء القصير الذي تزودت خلاله بكثير من التفاصيل التي فاتتني.
لقطة قصيرة
______
في لقائه يوم أمس مع إحدى اللجان البرلمانية البريطانية ، كان السؤال الموجه غالبا للرئيس عيدروس هو: لماذ تريدون (انفصال) الجنوب عن اليمن ولديكم مصالح مشتركة وتحديات مشتركة مع الشعب في الشمال؟
كان رد الأخ أبو قاسم هادئاً وموجزاً:
شعب الجنوب لم يحقق أي مصالح مشتركة من هذه الوحدة التي وأدتها الحرب وحولتها إلى احتلال بل لقد خسر كل مصالحه.
لقد دخلت بريطانيا الاتحاد الأوروبي طواعيةً ولم تتعرض للغزو والأحتلال من قبل الاتحاد الأوروبي، وعند ما وجدت بريطانيا أن مصالحها تتضاءل في الاتحاد خرجت طوعياً ولم يتهمها أو يعتب عليها أو يهددها أحد.
بينما دخلنا نحن في وحدة طوعية مع أشقائنا في الشمال، فتعرضت ارضنا للغزو ومؤسسات دولتنا للتدمير وخسر الجنوب كل مصالحه.
وهذا ما جعل شعب الجنوب يطالب باستعادة دولته.
وبهت الحاضرين وعادوا يتبادلون علامات التعجب وابتسامات الاقتناع بقوة الحجة.