موانئ البحر الأحمر.. هنا يُصنع الإرهاب الحوثي - الإيراني

السبت 25 يناير 2020 01:52:40
 موانئ البحر الأحمر.. هنا يُصنع الإرهاب الحوثي - الإيراني

تواصل المليشيات الحوثية استخدام الموانئ المطلة على البحر الأحمر في تهريب الأسلحة من أجل إطالة أمد الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، وهي حربٌ كبَّدت المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.

مصادر عسكرية كشفت اليوم الجمعة، أنّ المليشيات الحوثية تواصل استخدام موانئ البحر الأحمر لتهريب الأسلحة، موضحةً أنّه لم يتبقَ لدى المليشيات سوى ثلاثة موانئ هي ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى والتى تستخدم لتهريب المواد الممنوعة على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة.

وقالت المصادر إنّ تهريب هذه الأسلحة يديرها خبراء إيرانيون موجودون في الحديدة، ويتواصلون مع نظرائهم في صنعاء للاتفاق على كيفية شحنها، وتنقلها المليشيات في وسائل نقل مدنية تحسبًا لاستهدافها، ويتم إرسالها بشكل مباشر إلى صعدة وصنعاء اللتين تُشكّلان نقطة تجميع هذه الصواريخ والطائرات.

وتستخدم إيران، المليشيات الحوثية في حروب بالوكالة تستهدف إنهاك خصومها، عبر حرب عبثية في اليمن.

وسبق أن كشفت مصادر مطلعة أنّ عناصر من الخبراء الإيرانيين ومن حزب الله اللبناني يعكفون على العمل مع المليشيات الحوثيين على تطوير وتجهيز زوارق خطيرة تهدد الملاحة البحرية، وهو ما يُفسِّر مماطلة الحوثيين وراء تسليم ميناء الحديدة والتشبث بالميناء الذي يمثل لهم أهمية قصوى.

وتعمل المليشيات الحوثية بدعم مباشر من إيران، على صناعة وتطوير وتجهيز الزوارق البحرية، على النحو الذي يُهدِّد الملاحة الدولية، حيث شوهدت تحركات ملحوظة للمليشيات منذ قرابة الشهر في مناطق الخط الساحلي شمالي الحديدة على البحر الأحمر، ما يُشير إلى أنّ المليشيات تُجهِّز لحرب الزوارق في ظل تواجد خبرات من البحرية الإيرانية وحزب الله اللبناني.

هذه الزوارق تتضمن تقنيات حديثة متطورة وتحمل أجهزة رصد وتتبع وتحديد أبعاد في المسافات المائية، وهناك عناصر مدربة على تنفيذ الهجمات في المياه والتعامل مع القوارب والمواجهات البحرية وتنفيذ عمليات وهجمات مباغتة واستهداف سيلحق ضرره بالجميع، كما أنّ هناك مستودعات وورش سرية يستغلها الحوثيون لتجهيز زوارقهم وقواربهم الإرهابية، وتتركز في مناطق داخلية بين باجل واللحية وأرياف الزيدية.

المليشيات الحوثية تعتمد على الزوارق البحرية كنوع من أدوات الحرب الرئيسية التي سيستخدمونها في منطقة الحديدة، وبخاصةً أنّ لديهم شعورًا قويًّا ومخاوف من أن تحرير الحديدة هو الهدف القادم للتحالف العربي وتختار القيادات الإيرانية والحوثية مواقع للتجهيز والتركيب والتطوير بين المدنيين، لعلمهم أن التحالف لا يمكن أن يستهدف مواقع مدنية.

ومؤخرًا، زوَّدت إيران المليشيات الحوثية بأجهزة تصنت عالية الدقة، قادرة على اختراق شبكات الجوال المفتوحة، تستخدم بها خصومها بعد التعرُّف على مواقعهم.

السلاح الإيراني "الدقيق" وصل إلى المليشيات عبر ميناء الحديدة، على متن سفن تجارية بحسب معلومات استخبارية، بيّنت أنّ من يدير هذه الشبكات هو خبراء إيرانيون يقيمون في الحديدة منذ سنوات.