التحالف والحرب الحوثية.. يدٌ تحسم الحرب وأخرى تجنح نحو السلام

السبت 25 يناير 2020 13:08:20
التحالف والحرب الحوثية.. يدٌ تحسم الحرب وأخرى تجنح نحو السلام
بشكل مستوفٍ، لخَّص نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان استراتيجية التحالف العربي بقيادة المملكة، في التعامل مع الحرب الحوثية التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014.
الأمير خالد بن سلمان قال إنَّ المملكة لا يمكن أن تسمح أن يظهر حزب الله آخر خاصة في اليمن، معتبرًا أنّ مليشيا الحوثي تهديد عابر للحدود، وتحاول السعودية وضع حد له.
وقال في مقابلة تلفزيونية إنَّ السعودية نجحت بالضغط على الحوثيين للجلوس على طاولة للحوار في سبيل إيجاد حل للمشكلة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي طول الأمد، غير أنَّ الحوثيين لم يلتزموا بأي اتفاق منذ أن تواجدوا على الساحة.
وأضاف أنَّ المملكة أعلنت وقف إطلاق النار في سبع مناسبات، ودعمت جميع مبادرات الأمم المتحدة؛ إلا أن الحوثيين دائمًا ما ينتهكون وقف إطلاق النار في كل مناسبة.
وأشار إلى أنَّ الحوثيين يقفون عائقًا دون الوصول إلى سلامٍ في اليمن، ويتهربون منها، لذا فهُم من يمثلون العقبة والعائق، والكرة في ملعبهم الآن.
وتابع: "يتوجّب عليهم الاختيار بين أن يكونوا مليشيات إيرانية في اليمن ويكونوا حزب الله آخر في اليمن يطلق الصواريخ الباليستية ويمتلك أسلحة ثقيلة، أو أن يكونوا حزبًا سياسيًا في اليمن.. نحن نريدهم أن يكونوا جزءًا من اليمن لا جزءًا من إيران".
تصريحات الأمير خالد بن سلمان توضح استراتيجية تعامل المملكة مع الأزمة في اليمن، والتي تقوم في أحد جوانبها على التعامل العسكري الحاسم مع المليشيات الحوثية، وفي الوقت نفسه فإنّ المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بإتاحة المجال أمام الحل السياسي.
تجلَّت هذه السياسة السعودية عندما أعلنت المملكة في السابق وقف إطلاق النار في سبع مناسبات، ودعمت جميع مبادرات الأمم المتحدة من أجل إنجاح الحل السياسي، لكنّ المليشيات الحوثية تبدو مصرةً على إطالة أمد الحرب وإفشال أي مسار سياسي.
ولعل الدليل الأكثر وضوحًا على هذه الاستراتيجية الحوثية هو كم الخروقات التي ارتكبتها المليشيات لبنود اتفاق السويد الموقع في ديسمبر 2018، والذي كان يُنظر إليه بأنّه الخطوة الأولى في مسار الحل السياسي.
وارتكبت المليشيات الموالية لإيران أكثر من 13 ألف خرق لبنود اتفاق السويد، مُتسبِّبةً في إفشال المسار السياسي وبلوغ الأزمة إلى وضعها الراهن.