كيف ينقذ أهالي تعز أراضيهم من السطو الإخواني؟
تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية إرهابها المروِّع في محافظة تعز، وهو ما يُكبِّد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.
ودفعت محافظة تعز ثمنًا باهظًا جرّاء خضوعها للسيطرة والهيمنة الإخوانية، حيث توسّعت أعمال النهب والسرقة التي ترتكبها هذه المليشيات التابعة لحكومة الشرعية؛ بغية تعزيز هيمنتها على المحافظة.
في هذا السياق، دعت مصادر حقوقية في تعز، أهالي المحافظة بسرعة بيع أراضيهم حتى لا ينالها البطش الإخواني عبر السطو والسيطرة عليها.
وتحدّثت المصادر عن انتشار كبير في جرائم السطو الإخواني على أراضي تعز عبر استخدام مليشيات مسلحة، تمارس الإرهاب والترهيب لدى السكان.
وقالت المصادر إنّ السطو الإخواني على محافظة تعز طال أراضي الحدائق والمنتزهات والجولات والحدائق الوسطية وأطراف الشوارع والممرات.
وتنتشر المليشيات الإخوانية في أراضي الدحي والحصب وسور جامعة تعز وحيل سلمان وبير باشا ووادي القاضي والبعراره والأوقاف ومختلف الشوارع والحارات، من أجل السطو عليها.
وكانت "عصابة تقطع" يقودها أحد مرافقي شوقي المخلافي شقيق القيادي في مليشيا الإخوان حمود المخلافي قد نهبت أموال أحد تجار تعز، بعدما تقطعت له بالقرب من ساحة الحرية وسط المدينة.
وأضافت أنّ التاجر بعد تيقنه من هوية قائد العصابة لجأ إلى شوقي المخلافي الذي قام بدوره بإعادة السيارة له، مطالباً التاجر بعدم المطالبة باسترجاع الأموال أو محاسبة العصابة.
وأشارت المصادر إلى أنّ المخلافي هدد التاجر من أجل إسكاته، في طريقة مشابهة لما كان يسلكها شقيقه حمود المخلافي في حماية المجرمين عند انكشافهم.
محافظة تعز تدفع ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية، حيث أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية عارمة، كبَّدت السكان أفدح الأثمان.
صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.