الاتفاق السري.. الإصلاح يُعزِّز صفوف الحوثي في جبهة نهم

الأحد 26 يناير 2020 03:26:12
الاتفاق السري.. "الإصلاح" يُعزِّز صفوف الحوثي في جبهة نهم

رفعت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية من وتيرة تنسيقها مع المليشيات الحوثية على الجبهات، وهو تنسيق ازداد أكثر في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض.

مصادر مطلعة قالت إنّ المليشيات الحوثية سحبت معظم مقاتليها من جبهات تعز، وعزّزت بهم مواقعها في نهم شرفي صنعاء.

المصادر قالت إنّه بموجب الاتفاق بين المليشيات الحوثية وحزب الإصلاح الموقع في شهر أبريل الماضي في صنعاء، قامت مليشيا الحوثي بسحب أغلب مقاتليها من الجبهة الشرقية والشمالية لتعز وعززت بهم مواقعها في جبهة نهم بمحافظة صنعاء.

وأوضحت المصادر أنّه من بنود ذلك الاتفاق تحويل المعركة نحو الحجرية ضد كتائب أبي العباس واللواء 35 مدرع وعدم مهاجمة الطرفين الحوثي والإصلاح لبعضهم البعض.

وطبقًا للمصادر، فإنّ هذا البند منح المليشيات الحوثية الأمان وسحبت أغلب عناصرها وهي واثقة من عدم أي هجمة أوتقدم من قبل الجبهات التي يسيطر عليها الإخوان.

وكثيرةٌ هي الفضائح التي تتكشف عن جرائم حزب الإصلاح الإخواني في التنسيق مع المليشيات الحوثية، في طعنات غادرة كبّدت التحالف العربي تأخُّر حسم العرب على الحوثيين عسكريًّا.

وتمّ الكشف مؤخرًا عن خليتين إخوانيتين في محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني إداريًّا وعسكريًّا، تعملان لصالح المليشيات الحوثية، وتمدها بالكثير من المعلومات عن التحركات العسكرية في المحافظة والجبهات القريبة منها.

وحازت الخليتان على خرائط إحداثيات وأجهزة اتصالات مرتبطة بمليشيا الحوثي في صرواح.

ويمكن القول إنَّ التقارب الحوثي الإخواني تخطّى كل الحدود، حيث يتحالف حزب الإصلاح مع الحوثيين ويعملان في مأرب وفق أجندات تحفظ مصالح الطرفين، وتخدم أهدافهما الموجهة ضد التحالف العربي.

ومؤخرًا، اعترف المليشيات الحوثية على لسان القيادي محمد البخيتي بوجود هدنة غير معلنة بين الحوثيين والمليشيات الإخوانية، في جبهة نهم ومأرب طوال الفترة الماضية.

اعتراف البخيتي جاء في وقتٍ سلّمت فيه حكومة الشرعية، جبهة نهم للحوثيين، بعدما أقدمت على الانسحاب، وهو ما زعم وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي بأنّه كان لأهداف تكتيكية لبعض الوحدات العسكرية من بعض المواقع.

علاقات الإخوان بالحوثيين تمثل طعنات غادرة من هذا الفصيل المخترق لحكومة الشرعية، مُوجّهة ضد التحالف العربي، وهو واقعٌ مستمر على مدار أكثر من خمس سنوات كبَّد التحالف تأخُّر حسم الحرب سياسيًّا وعسكريًّا.

ونجحت المليشيات الإخوانية في تحريف بوصلة الحرب على الحوثيين، وأصبحت وجهتها صوب الجنوب وعاصمته عدن، وهو ما كبّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا، وإطالة أمد الحرب إلى الوقت الراهن.