خبير: إيران ستعيد إحياء القاعدة وداعش في اليمن

الاثنين 11 ديسمبر 2017 08:58:41
خبير: إيران ستعيد إحياء القاعدة وداعش في اليمن

قال خبير في الشأن الإيراني "إن مصلحة إيران تقتضي إطالة أمد الصراع العسكري في اليمن لتحقيق عدة أهداف لها".

وأضاف الخبير الأردني نبيل العتوم، بحسب ما أورد موقع "24" الإماراتي: "إن مصلحة إيران القومية هي استنزاف الدول العربية من خلال إطالة عمر الصراع وعدم حسمه في اليمن، ومواصلة مد الحوثيين بالأسلحة والمساعدة، سعيا منها لفرض هيمنتها على اليمن ومقدراته وموقعه الاستراتيجي المهم والحساس، وضمانه خنجراً في خاصرة الدول العربية".

ويعتقد العتوم أن اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح من قبل الحوثيين "من شأنه أن يؤدي إلى مفاقمة الحرب واستفحالها، والسماح للحوثيين في اليمن بتوسيع عملياتهم، وخلق كارثة سياسية غير مسبوقة، ومن المحتمل جداً أن يُكسب ذلك تنظيم القاعدة، وداعش في اليمن، وشبه الجزيرة العربية بالفعل، ويُعيد بعثه من جديد، وهو ما سيعقد الأزمة اليمنية، ويجعل منها رأس حربة لنشر العنف والإرهاب إلى دول الخليج العربي".

ويقول العتوم "لا زالت طهران تركز في إعلامها على موضوع تضخيم الخسائر بين المدنيين في اليمن، وعرض الموضوع من خلال بعده الإنساني، واتهام التحالف العربي بمأساة ما يجري في اليمن".

وأشار إلى أن الاعلام الإيراني يقدم "الحوثيون أنهم العدو الأكثر شراسة وفاعليّة لضرب الإرهاب المتوقع إيرانياً ظهوره قريباً في اليمن، وهو ما بشرنا به قائد الحرس الثوري بالأمس، كالقاعدة وداعش والخلايا النائمة وأخواتها في اليمن، وفي كل مكان، وهذا سيسمح لإيران ووكلائهم الحوثيين الترويج والتسويق لأنفسهم كقوة محورية لديها الاستعداد للتعاون مع الولايات المتحدة والغرب في عمليات مكافحة الإرهاب".

وتالع الخبير في الشأن الإيراني:"تلعبُ طهران على وتر تغيير مجرى الأمور السياسية في اليمن لتكون وفق أسس لعبة سياسية قائمة على تجنيب الحوثيين أية خسائر فادحة، وهذا يتطلب تحقيق أكبر مكاسب ميدانية، ومن ثم وقف إطلاق النار تعقبه مفاوضات بين جميع الأطراف اليمنية الكبرى بتوجيه ودعم وموافقة إيرانية، وإنتاج انتخابات برلمانية تضمن تمثيلاً واسعاً للحوثيين، يعقبه تشكيل حكومة محاصصة، شاملة الحركة الحوثية، الذين سيكون لهم تمثيل في كل مفاصل ومؤسسات الدولة السيادية عسكرية كانت أم أمنية أم سياسية، مما يشكل ضربة كبيرة للنفوذ السعودي حسب الفهم الإيراني".