دماء الحرم.. فوضى الحوثي تطرق أبواب جامعة صنعاء

الخميس 30 يناير 2020 14:14:29
 "دماء الحرم".. فوضى الحوثي تطرق أبواب جامعة صنعاء

وصلت الفوضى الأمنية التي تصنعها المليشيات الحوثية، إلى حرم جامعة صنعاء، التي شهدت دماء جديدة سالت في أنحائها.

مصادر محلية كشفت في الساعات الماضية، عن العثور على جثة شاب في حرم جامعة صنعاء عقب قيام أسرته بالإبلاغ عن اختفائه.

المصادر قالت إنَّه تمَّ العثور على جثة الشاب عمر الجماعي مقتولًا في الحرم الجامعي بجامعة صنعاء، مؤكّدةً أنّ الجماعي ذهب لحضور أحد الأفراح على غير العادة وكان بحوزته مبلغ من المال قبل اختفائه.

وتوقعت المصادر أن تكون الجريمة بدافع السرقة في ظل تزايد معدل الجريمة وانتشار العصابات المسلحة بصنعاء.

تتعمَّد المليشيات الحوثية صناعة الفوضى الأمنية في مختلف المناطق الخاضعة لنفوذها وسيطرتها، على النحو الذي يضمن لها إطالة أمد الحرب وبسط سيطرتها الغاشمة على السكان.

وتدفع محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ثمنًا باهظًا لهذه السيطرة، حيث تحوَّلت إلى سوق كبير لبيع الأسلحة بمختلف أنواعها بعد انتشار المحلات المُخصصة لذلك.

وظهرت محلات جديدة بمناطق متفرقة من صنعاء، حيث ازدادت ظاهرة تجارة وبيع السلاح بشكل مقلق ومخيف في الأسواق والأماكن العامة بعد اقتحام صنعاء وسقوطها بيد مليشيا الحوثي.

كما أنَّ هناك ظهورًا كبيرًا لتجار السلاح في صنعاء، وأغلبهم لمليشيا الحوثي حيث يعرضون أسلحتهم دون رقيب أو حسيب في محلات خاصة، وعلى قارعة الطريق، وعلى متن سيارات بعدد من أسواق وأحياء وحارات صنعاء.

وأكثر مناطق صنعاء التي شهدت انتشارًا كثيفًا في تجارة السلاح، هي عمران، حي شميلة، الحصبة، حزيز، السنينة، مذبح، شارع خولان، الصباحة، صنعاء القديمة.

وما يبرهن على الاستراتيجية الحوثية لنشر الأسلحة، هو أنّ فتح أسواق بيع الأسلحة أو شرائها من المحال بمناطق سيطرة المليشيات لا يحتاج إلى وثائق أو تراخيص أو مستندات بحسب مصادر تحدَّثت للشرق الأوسط قائلةً إنّ كل ذلك يتم بطريقة مباشرة بين البائع والعميل، ومن دون فواتير شراء، وبمجرد شراء السلاح تدفع قيمته وتحمله على كتفك وتمضي، الأمر الذي سهَّل عملية استحداث أسواق ومحال عدة لبيع السلاح في تلك المناطق.

ويمكن القول إنّ تجارة السلاح أصبحت مصدر دخل كبير لثراء كثير من بائعيه. ومعظمهم، وفق المراقبين، من قيادات ومشرفين ينتمون لمليشيا الحوثي.

وهناك عدة أسباب توضح علاقة الحوثيين بانتشار هذه الظاهرة، فالمليشيات تسعى جاهدةً لصناعة الفوضى في المناطق الخاضعة لها، وذلك لتضمن بسط هيمنتها على هذه المناطق، وتمارس سلطتها الغاشمة ضد أي حركات مناوئة لها.