بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي اليوم بعد انقسامات دامت لسنوات

الجمعة 31 يناير 2020 18:43:34
بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي اليوم بعد انقسامات دامت لسنوات

تصبح بريطانيا مساء اليوم الجمعة 31 يناير (كانون الثاني) 2020، أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من الانقسامات والتقلبات.

وذكرت وكالة سبوتنيك عربي، أن هذا الخروج لن يؤدي مباشرة إلى تغييرات كبرى ملموسة باستثناء العودة إلى جواز السفر الأزرق وليس جواز السفر الأوروبي الخمري اللون وإغلاق وزارة بريكست التي لم يعد لها داع، ولكي يمر الانفصال بهدوء ستواصل بريطانيا تطبيق القواعد الأوروبية خلال الفترة الانتقالية.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة فرانس برس، أنه حين يتم خروج بريطانيا من الاتحاد، اليوم، أو ما يعرف بـ"بريكست" عند الساعة 23.00 بتوقيت لندن وتوقيت غرينيتش، ستتنهي بذلك علاقة صاخبة استمرت 47 عاما، في انفصال تاريخي سيحتفل به مناصرو بريكست فيما يثير مشاعر حزن لدى مؤيدي أوروبا.

وكان قد أرجئ الخروج ثلاث مرات، بعد ثلاث سنوات ونصف السنة على تصويت 52% من البريطانيين لصالح الخروج في استفتاء عام 2016.

وأشارت إلى أن هذه النهاية ليست سوى بداية فصل ثان من مسلسل بريكست الطويل، وهو المفاوضات المعقدة حول العلاقات التي ستربط لندن وبروكسل بعد المرحلة الانتقالية التي تنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر 2020.

كما ستدخل بريطانيا في مفاوضات موازية مع الحليف الأمريكي التاريخي، بعدما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماسة لهذا الانفصال، معتبرا أنه يشكل آفاقا اقتصادية جديدة.

وصرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقتطفات من الخطاب الذي سيلقيه للأمة قبل ساعة من خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، وزعها مكتبه قائلا : "إنّها ليست نهاية، بل بداية. حان الوقت لتجديدٍ حقيقيّ ولتغيير وطنيّ".

ويعد جونسون أبرز الشخصيات التي كانت وراء بريكست، والذي انتخب بغالبية كبرى في كانون الأول/ديسمبر، على أساس وعد بإنجاز هذه الخطوة، يرغب في "توحيد" البلاد من أجل التمكن من المضي قدما.

وكان قد أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "يوغوف" أن 30% فقط من مناصري البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي قبلوا الانفصال.

وأكد جيل راتر من مركز الأبحاث "معهد الحوكمة" أن "بريطانيا تغادر كل المؤسسات السياسية الأوروبية"، مضيفا: "لكن بالنسبة للناس العاديين والشركات، لا شيء سيتغير".

ولفتت الوكالة إلى أن هذا لا يمنع أشد أنصار الخروج من الاتحاد وفي مقدمهم نايجل فاراج الشخصية الأساسية في بريكست، من الاحتفال بتحقق حلمهم أخيرا، ويعتزمون تنظيم حفل أمام البرلمان.