صاروخ 28 يناير.. انفجار حوثي يفضح الدعم الإيراني

السبت 1 فبراير 2020 22:38:32
 "صاروخ 28 يناير".. انفجار حوثي يفضح الدعم الإيراني

بعدما حرصت إيران على إخفاء طبيعة دعمها للمليشيات الحوثية، أصبحت تتكشف الأدلة يومًا بعد يوم، حول طبيعة هذا الدعم المسلح الذي مكّن الحوثيين من إطالة أمد الحرب حتى الوقت الراهن.

دليل جديد ورد في تقرير لموقع "بريكينج ديفينس" الأمريكي، الذي قال إنّ خبراء إيرانيين ومجموعة من المتمردين الحوثيين قُتلوا إثر انفجار صاروخ باليستي إيراني الصنع قبل انطلاقه في 28 يناير والذي كان يعتقد أنه كان سيستهدف السعودية.

وأضاف الموقع الأمريكي أنّه لم تكن هذه هي المرة الأولى التي ينفجر فيها صاروخ باليستي حوثي قبيل انطلاقه.

وكانت تقارير قد أفادت في منتصف يونيو من العام الماضي، بأنّ خبراء عسكريين إيرانيين قتلوا في قاعدة عسكرية بالقرب من محافظة صنعاء.

الدعم الإيراني للحوثيين مثّل علامة فارقة في إطالة أمد الحرب إلى الوقت الراهن، حتى أصبحت إيران تتحمّل جانبًا رئيسيًّا من المسؤولية عن تفاقم الأزمة في اليمن وبلوغها إلى هذا الحد الذي أصبح لا يُطاق.

ويُنظر إلى طهران باعتبارها الداعم الرئيسي للمليشيات، حتى أصبحت طهران تستخدمها كذراع
عسكرية في حربٍ بالوكالة ضد خصوم إيران في المنطقة، ما يعني أنّ أي ضربة عسكرية تستهدف هذه الأسلحة يمكن اعتبارها موجهة ضد الحوثيين من جانب، وفي الوقت نفسه هي موجهة ضد طهران أيضًا.

وكان تقرير أممي حديث قد تحدّث عن الانتهاكات المحتملة لحظر الأسلحة المستهدف، حيث لاحظ الفريق الأممي اتجاهين رئيسيين، الأول هو نقل الأجزاء المتاحة تجاريًّا مثل محركات الطائرات بدون طيار، والمحركات المؤازرة والإلكترونيات، والتي يتم تصديرها من البلدان الصناعية عبر شبكة من الوسطاء إلى الحوثيين، والثاني أنّه لا تزال قوات الحوثيين تتلقى الدعم العسكري في شكل بنادق هجومية وقاذفات قنابل صاروخية وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، فضلاً عن أنظمة صواريخ كروز أكثر تطورًا، وبعض هذه الأسلحة لها خصائص تقنية مشابهة للأسلحة المصنعة في إيران.

وبالنسبة للأجزاء التجارية والأسلحة، يرى الفريق أن طريق التهريب الرئيس يمر عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية من عمان والساحل الجنوبي لليمن باتجاه صنعاء.

وبحسب تقرير الخبراء، يشير الاستيلاء الكبير على مركب شراعي من قبل البحرية الأمريكية، ويحمل صواريخ في 25 نوفمبر 2019 في بحر العرب إلى أنه، كما في السنوات السابقة، يستمر النقل البحري في لعب دور في الانتهاكات المحتملة للحظر المستهدف للأسلحة.

وقبل أسابيع، وقّعت المليشيات الحوثية اتفاقًا عسكريًّا مع إيران، وذلك خلال اللقاء الذي جمع سفير الحوثي لدى طهران إبراهيم الديلمي مع وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، اللذان انتشرت لهما صورة من لقائهما في طهران.

الاتفاق الذي يُمثّل صفقة رسمية بين الطرفين، حسبما كشف موقع "ميدل إيست مونيتور" الذي أشار أيضًا لما بثته وسائل إعلام المليشيات من تصريحات متبادلة بالإشادة بالتعاون المشترك بين الحوثيين وإيران.

وتحدّث مصدر مطلع أن تكون بوارج وناقلات في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية هدفًا لهذه العملية.