فوضى أمنية وقوة باطشة.. سرطان إخواني خبيث ينخر في عظام تعز

الثلاثاء 4 فبراير 2020 17:22:43
فوضى أمنية وقوة باطشة.. سرطان إخواني خبيث ينخر في عظام تعز

أضافت الفوضى الأمنية التي صنعتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، حلقة جديدة في مسلسل الدم الذي يُزهق في محافظة تعز، في خطة إخوانية تستهدف إحكام مزيدٍ من السيطرة على المحافظة.

مصادر محلية في تعز كشفت عن مصرع شاب في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين على يد عصابة تقطع بمنطقة عصيفرة.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ عصابة مسلحة تتبع لواء الصعاليك التابع لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية اعترضت طريق الشاب أسامة سلطان عبسي من بيت المنكش بمنطقة النسيرية، وهو يقود دراجته النارية في منطقة عصيفرة، حيث قامت بقتله ونهب دراجته.

وأضافت المصادر أنَّ بعض المارة وجدوا جثة القتيل على جنبات أحد الطرق المجاورة لمسجد السعيد، حيث جرى نقلها لثلاجة أحدى المستشفيات القريبة.

هذه الحادثة "غير المستغربة" تضاف إلى سجل طويل من الجرائم والحوادث التي تعرّضت لها محافظة تعز، بموافقة إخوانية سواء بشكل مباشر عبر عصاباتها المسلحة أو غير مباشر من خلال عدم تعقّب المجرمين.

وتفاقمت الفوضى الأمنية في تعز قبل أيام، عندما شهدت شوارع وأحياء في المحافظة حالةً من التوتر والقلق بين الأهالي، بعد تجدد اشتباكات بين فصيلين مسلحين يتبعان مليشيا الإخوان الإرهابية الموالية لحكومة الشرعية.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ جولة سنان وشارع المغتربين بالتحرير الأسفل وسط مدينة تعز يعيشان حالة من التحشيد لمسلحين يتبعون اللواء 22 ميكا، يقودهم الإخواني غزوان المخلافي، وآخرين بقيادة عبدالرحمن غدر، يتبعون اللواء 170 دفاع جوي.

وأوضحت أنّ تجمهر المسلحين، يأتي عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، ظهر أمس الأربعاء، واستمرت حتى مساء اليوم نفسه، في نزاع على أرض تؤول ملكيتها إلى أحد المواطنين المدنيين.

وأكدت المصادر أن المواجهات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة خلفت حالة من الفزع والذعر لدى لمواطنين وأجبرت المحال التجارية على إغلاق أبوابها.

وأبدى العديد من الناشطين استغرابهم من عدم تحرك الأمن لإيقاف أعمال البلطجة، فيما برر آخرين سكوت الجهات الأمنية بتبعية الطرفين لما يعرف بمرشد الإخوان في تعز، عبده فرحان (سالم)، الذي يصفه البعض بأنه خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.