وزير الخارجية اللبناني: لدينا تصور لحلول للأزمة الاقتصادية الحالية
أعلن وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، عن أن الحكومة الجديدة لديها تصور لحلول للأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان حاليا، وأنها ستضع خطة للإنقاذ الاقتصادي في أسرع وقت ممكن، لعرضها على الدول المانحة ومؤسسات التمويل الدولية المختصة التي يمكن لها أن تساعد لبنان.
وقال وزير الخارجية اللبناني في مؤتمر صحفي مشترك عقده، مع نظيره البلجيكي فيليب جوفين، اليوم الأربعاء، الذي يزور لبنان حاليا: " إنه يجب تعزيز الميزان التجاري بين البلدين، والذي يميل وبشكل كبير لمصلحة بلجيكا، لافتا إلى أن لبنان يسعى إلى تعزيز الإنتاج المحلي والتصدير وتغيير النظام الاقتصادي من نظام ريعي إلى نظام منتج يرتكز علي قطاعي الزراعة والصناعة".
وأشار إلى أن تداعيات أزمة النزوح السوري تكتسب أهمية كبرى بالنسبة للبنان، حيث كلفته استضافة النازحين ما يزيد عن 30 مليار دولار، فضلا عن ارتفاع مستويات البطالة والتضخم واستهلاك بناه التحتية، مشيرا إلى أن المطلوب اليوم هو عودة سريعة للنازحين السوريين إلى وطنهم، وتحديدا إلى المناطق الآمنة داخل سوريا والتي أصبحت كثيرة، وأن لبنان لا يرضى لهم إلا بعودة آمنة وكريمة ومناسبة لأوضاعهم.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية البلجيكي، عن دعم بلاده اتجاه لبنان نحو تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي يعتزم القيام بها.. قائلا: "نعلم أن هذه الإصلاحات ليست سهلة، كما ندرك أن كل الدول تمر بمراحل تقتضي اتخاذ إجراءات تتطلب شجاعة سياسية لتنفيذ إصلاحات حتى لو كانت مؤلمة في بدايتها للشعب، لكنها غالبا ما تؤتي ثمارها الإيجابية لاحقا".
وقال: "نقف داعمين للبنان في تنفيذ هذه الإصلاحات، وندعمه اقتصاديا في ضوء برنامج محدد زمنيا من شأنه الحفاظ على الثقة القائمة بين بلدينا اللذين تربطهما علاقات صداقة طويلة".
ولفت إلى أن بلجيكا التي تسلمت رئاسة مجلس الأمن الدولي في دورته الحالية، ستركز على موضوعات العدالة الانتقالية، والمكانة التي تحتلها أوروبا والاتحاد الأوروبي في مؤسسات مثل مجلس الأمن، وأن يكون الاتحاد صوتا للقيم المشتركة بين الدول في المحافل الدولية، مع التشديد على وضع الأطفال وحمايتهم في مناطق النزاعات المسلحة.