إفشال اتفاق الرياض والعداء الإخواني الجديد ضد الجنوب

الخميس 6 فبراير 2020 20:00:50
إفشال اتفاق الرياض والعداء الإخواني الجديد ضد الجنوب

رأي المشهد العربي

دشّن الإفشال الإخواني المتعمد لاتفاق الرياض، مرحلة جديدة ينتظر أن يخوضها المجلس الانتقالي الجنوبي في مسيرته نحو تحقيق حلم الشعب الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.

الاتفاق وُقّع في الخامس من نوفمبر الماضي في العاصمة السعودية، ونصّ على تشكيل حكومة كفاءات سياسية، وتعيين محافظ ومدير أمن جديدين للعاصمة عدن، وتعيين محافظين لأبين والضالع، وأن يباشر رئيس الحكومة الحالية عمله في العاصمة عدن، وتعيين محافظين ومدراء أمن في بقية محافظات الجنوب من قِبل الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي.

كما تضمّن الاتفاق أيضًا عودة جميع القوات التي تحرّكت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة ويتم تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن، ونقل جميع القوات العسكرية التابعة للحكومة والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة عدن إلى معسكرات خارج العاصمة، وتوحيد القوات العسكرية وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة وتوزيعها.

كما نص الاتفاق على إعادة انتشار القوات العسكرية في محافظتي أبين ولحج ومختلف محافظات الجنوب تحت قيادة وزارة الدفاع.

كل هذه البنود أفشلها حزب الإصلاح الإخواني، فيما البند الوحيد الذي تم تنفيذه كان بادرة حسن نوايا من المجلس الانتقالي الجنوبي، عندما سمح بعودة رئيس حكومة الشرعية إلى العاصمة عدن.

وفيما أدّى المجلس الانتقالي الجنوبي ما عليه من التزامات من أجل إنجاح اتفاق الرياض نظرًا لأهميته الكبيرة في ضبط مسار الحرب على المليشيات الحوثية، فإنّ القيادة الجنوبية بات عليها الاستعداد لمرحلة جديدة من العداء الإخواني ضد الجنوب.

وأصبح من الضروري على القيادة الجنوبية الاستعداد على مختلف الأصعدة لاعتداءات مسلحة ربما تستعر بشكل أكبر ضد الجنوب من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في المرحلة المقبلة.

في الوقت نفسه، سيظل الجنوب عند حسن الظن به من التزام كامل بنهج السلام والسير وفقًا لرؤية استراتيجية تقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي ضد المشروع الحوثي الإيراني، والتصدي لكافة التنظيمات المتطرفة.