المجتمع المدني الجنوبي.. مكونات وطنية تحظى بعناية الانتقالي
يُمثل التكاتف بين مختلف المكونات الجنوبية، عاملًا رئيسيًّا في رحلة الجنوب نحو تحقيق حلم شعبه المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
أحد أهم المكونات هي منظمات المجتمع المدني الجنوبي التي تلعب دورًا مهمًا في رحلة الجنوب نحو التحرُّر الكامل، وهو دور يُوليه المجلس الانتقالي كثيرًا من الأهمية.
وقد عبَّر عن ذلك الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد حامد لملس الذي أكّد اهتمام ورعاية قيادة المجلس الانتقالي لكل الكيانات والأطر النقابية وكافة منظمات المجتمع المدني الجنوبي.
جاء ذلك خلال لقائه مع أعضاء اللجنة التحضيرية لنقابة الممرضين الجنوبيين بالعاصمة عدن، حيث استعرض رئيس اللجنة الدكتور أبوبكر الخضر، الخطوات العملية المنفذة في سياق الإعداد والتحضير لإشهار النقابة.
من جانبه، أشاد لملس بمبادرة ممرضي وممرضات العاصمة عدن في إنشاء كيان نقابي يجمع جهودهم ويستوعب كافة الكوادر التمريضية في العاصمة عدن.
وشدّد لملس على أهمية إنشاء المنظمات النقابية والتنموية والتوعوية وغيرها من منظمات المجتمع المدني الجنوبية خصوصا في هذه المرحلة، موضحًا أنّ العمل جارٍ على قدم وساق في صنع بناء مؤسسي حديث على طريق استعادة الدولة الجنوبية وبنائها وتنميتها.
منظمات المجتمع المدني تلعب دورًا مهمًا فيما يتعلق بالجانب الحقوقي، وهي كيانات مؤثرة وبخاصةً فيما يتعلق بتوثيق الحقائق على الأرض، لا سيّما فيما يتعلق بأنّ الجنوب يتعرّض في هذه الآونة لكثيرٍ من الاعتداءات التي تشنها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين، ضمن مخطط يستهدف الجنوب وأمن شعبه واستقراره.
استراتيجية المجلس الانتقالي الرامية إلى تحقيق حلم الشعب تقوم بشكل رئيسي على تحقيق التكاتف بين مؤسسات الوطن ومكوناته المختلفة، على النحو الذي يُقوّي من هذه المكونات ويُعضِّد من متانة هذه المؤسسات.
