الإمارات قطعت يد الإرهاب من الجنوب والشرعية تحاول مدها مجدداً

الاثنين 10 فبراير 2020 00:51:00
الإمارات قطعت يد الإرهاب من الجنوب والشرعية تحاول مدها مجدداً

احتفت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد، بأبنائها البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، ونظمت حفلاً موسعاً في مدينة زايد العسكرية، بحضور حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأولياء العهود ونواب الحكام.

وتأتي الاحتفالات الإماراتية بعد أن أسفرت جهود القوات المسلحة الإماراتية عن بتر يد الإرهاب بشكل كامل من المحافظات الجنوبية، وهو ما انعكس على اختفاء العمليات الإرهابية التي حضرت بقوة في عدد من المحافظات، فيما تحاول مليشيات الشرعية مدها إلى الجنوب مرة أخرى في الوقت الحالي من خلال التحالف مع عناصر تنظيم القاعدة.

نفذت مقاتلات إماراتية ضربات موجعة دكت أوكار القاعدة وداعش، وشاركت في معارك دحر الإرهاب وحدات عسكرية جنوبية، دربتها القوات المسلحة الإماراتية وأسندت إليها مهمة تأمين المدن، وهي "النخبة الحضرمية" و"النخبة الشبوانية" و"الحزام الأمني والتدخل السريع".

وفي شهر إبريل من العام 2016، نفذت القوات المسلحة الإماراتية في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت معركة برية كبرى، نجحت في بتطهير المدينة من تنظيم القاعدة، بعد عام من سيطرة الإرهابيين عليها، وأسفرت المعركة عن مقتل 30 عنصرا من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي.

ثاني المعارك المفصلية التي خاضتها القوات المسلحة الإماراتية في دحر الإرهاب كانت عبر معركة "السيل الجارف" بمحافظة أبين، في مارس 2018، وتمكنت القوات الإماراتية ومعها قوات "الحزام الأمني" التي قامت بتدريبها، من تنفيذ عملية عسكرية خاطفة لتعقب عناصر القاعدة الإرهابي في مديرية "المحفد".

وتمكنت القوات الإماراتية من تطهير "المحفد" أكبر مديريات محافظة أبين، كما تم تطهير "وادي حمارا" الذي يمتد على مسافة تبلغ 25 كيلومترا، ونظرا لطول السلسلة الجبلية في أبين ومحاذاتها مدنا شمالية، فقد تمكنت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من الفرار صوب محافظة البيضاء ومنها إلى مأرب.

وقوبلت البطولات الإماراتية بثناء واسع من قبل سكان أبين الذين استعادوا مدينتهم من أيدي الإرهابيين، وعادت الحياة إلى طبيعتها بعد ذلك بأيادٍ إماراتية أيضا وهي الهلال الأحمر الإماراتي.

كما شنت القوات المسلحة الإماراتية في مارس من العام 2019، عملية عسكرية واسعة على معاقل القاعدة في مديريتي "نصاب" و"خورة"، وذلك بمشاركة قوات "النخبة الشبوانية"، وقامت بتطهير جميع مناطق شبوة من عناصر الإرهاب الذين كانوا قد تسللوا إلى جبالها قادمين من محافظة أبين بعد تطهير المحفد.

وخلال الاحتفال الذي جرى اليوم بمناسبة تلك الانتصارات، أكد ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات ستظل تزرع الخير وتفتح أبواب الأمل وتقدم العون والمساعدات الإنسانية والتنموية في كل أنحاء اليمن.

وقال محمد بن زايد خلال الاحتفاء بجنود الإمارات المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن: "نفخر ونعتز بأبناء الإمارات المخلصين الذين أثبتوا بطولاتهم وشجاعتهم وعزيمتهم في تنفيذ المهام الوطنية والإنسانية في اليمن".

وأضاف بن زايد أن أبناء الوطن عبروا عن المعدن الأصيل للإنسان الإماراتي والقيم المترسخة التي زرعها المؤسسون الأوائل في هذا الشعب وهذه الأرض في الوقوف إلى جانب الحق والعدل ونصرة المظلوم.

وتابع: "نحن دعاة سلام وخير ومحبة، لكننا في الوقت ذاته أصحاب عزم وهمة حينما يتعلق الأمر بتهديد أمننا أو أمن أشقائنا".

أكد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن جنود الإمارات البواسل الذين شاركوا في مهمة "إعادة الأمل" في اليمن قدموا أسمى آيات الفداء إلى جانب أشقائهم في قوات التحالف العربي.

وقال الشيخ محمد بن راشد، إن هؤلاء الجنود أكدوا للعالم أن مساهمة الإمارات سيبقى دائماً أحد الركائز الرئيسة لضمان أمن واستقرار المنطقة، مضيفاً: "انحياز دولتنا إلى الحق وأصحابه راسخ رسوخ الجبال".

وشدد على أن القوات المسلحة الإماراتية ستبقى على الدوام الدرع الحامي للدولة والضمانة الراسخة لعزتها ورفعتها بين الأمم والقوة التي لا تتردد في الوقوف بكل قوة إلى جانب كل ذي حق في وجه الظلم والعدوان.

أكد نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية الفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي، أن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل التزامتها في دعم التحالف العربي في العمليات الجوية والدعم اللوجيستي والتدريب ومكافحة الإرهاب باليمن.

وقال المزروعي إن القوات البرية والعمليات الخاصة الإماراتية شاركت بأكثر من 15 ألف جندي في مختلف مدن ومحافظات اليمن، كما بلغ عدد الطلعات الجوية الإماراتية أكثر 130 طلعة جوية.

ونوه إلى أن القوات البحرية الإماراتية شاركت بأكثر من 50 قطعة بحرية مختلفة وأكثر من 3 آلاف بحار مقاتل، مشيراً إلى أن عدد الشهداء الإماراتيين في اليمن بلغ 108 شهداء أي بنسبة 1% من القوات المشاركة باليمن.