وفد روسي يغادر تركيا دون اتفاق بشأن إدلب

الثلاثاء 11 فبراير 2020 14:06:25
وفد روسي يغادر تركيا دون اتفاق بشأن إدلب

كشف مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الثلاثاء، أن فريقا روسيا، زار أنقرة لبحث هجوم القوات الحكومية السورية على منطقة إدلب بشمال غرب البلاد، غادر تركيا دون اتفاق فيما يبدو، على سبيل وقف اشتباكات أودت بحياة 13 جنديا تركيا خلال أسبوع.
وكان الروس قد وصلوا إلى أنقرة السبت بعد أيام من هجوم شنته القوات السورية في إدلب وأسفر عن مقتل ثمانية جنود أتراك. وقصفت تركيا أهدافا سورية فيما بعد في أحد أخطر الاشتباكات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب السورية قبل قرابة تسع سنوات.
وبينما كان المسؤولون الأتراك والروس يواصلون محادثاتهم الاثنين، وقع هجوم ثانٍ على القوات التركية في منطقة تفتناز في إدلب، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك بعد أن أرسلت أنقرة آلاف الجنود للتصدي للهجوم السوري.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن المسؤولين الروس أجروا محادثات في وزارة الخارجية التركية السبت واتفقوا على الاجتماع مع الأتراك مرة أخرى الاثنين بعد الإخفاق في التوصل لاتفاق.
 وأجرى الروس محادثات أيضا مع مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت الرئاسة التركية في بيان عقب الاجتماع إن أنقرة أبلغت الوفد الروسي الزائر بضرورة وقف الهجمات على المواقع التركية بشمال غرب سوريا فورا وبأن مثل هذه الهجمات لن تمر دون رد.
ودفع التقدم السريع للقوات الحكومية السورية في إدلب، آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة، قرابة 700 ألف شخص إلى النزوح عن بيوتهم والاتجاه صوب الحدود التركية المغلقة.
وتقول تركيا التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري إنه لا يمكنها استيعاب المزيد.
وتساند أنقرة مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في حين تدعم موسكو وطهران الأسد.
وقالت تركيا إنها مستعدة لشن عمل عسكري لوقف تقدم القوات السورية. وتقول موسكو ودمشق إنهما تحاربان الإرهابيين في إدلب التي يسيطر مقاتلون جهاديون على أجزاء كبيرة منها.
وترأس أردوغان اجتماعا أمنيا مع قادة الدفاع الاثنين لبحث الخطوات التي قد تتخذها تركيا أمام الهجمات على قواتها. وقالت الرئاسة إن أنقرة أعادت تأكيد عزمها على وقف الاشتباكات وأي موجات جديدة من المهاجرين في إدلب.