ألغام الحوثي.. موتٌ تنشره المليشيات وتُجهضه السعودية
واصلت المملكة العربية السعودية جهودها الهائلة في مجال استنزاع الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية على صعيد واسع.
ففي جهود متواصلة، نجح فريق المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" في نزع أكثر من 1700 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة في منطقة قطابة، وقطابة الشرقية ومنطقة الحيمة التابعة لمديرية الخوخة.
ويواصل الفريق الثامن في "مسام"، أعمال تطهير مزارع وحقول المواطنين والطرق الفرعية والتجمعات السكنية، بالمديرية.
وسلّم الفريق عشرات المزارع في منطقة قطابة الشرقية للمزارعين بعد تأمينها من الألغام بشكل كامل.
المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت الحرب، واستطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المناطق، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتى باب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.
الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.
وفي مطلع فبراير الجاري، كشفت منظمة "رايتس رادار" الهولندية عن مقتل 580 شخصًا، بينهم 104 أطفال و60 امرأة و416 رجلاً، في انفجار ألغام زرعتها مليشيا الحوثي الإيرانية.
وقالت المنظمة في تقرير تحت عنوان ( اليمن : حدائق الموت)، إنّ الصراع المسلح الذي يشهده اليمن منذ 2014 ولا يزال مستمرًا، جرت فيه أكبر عملية زرع للألغام الفردية والمضادة للمركبات والعبوات الناسفة والمتفجرة في تاريخه الحديث.
وبحسب التقرير، تصدّرت محافظة تعز قائمة الضحايا، بعدد بلغ 160 قتيلاً، تليها محافظة الحديدة بعدد 114 قتيلاً، والبيضاء بعدد 94 قتيلاً.
ورصد التقرير تعرض 428 مدنيا لإعاقات جسدية، بينما بلغ عدد الجرحى العسكريين 173 شخصا، محملا مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن سقوط العدد الأكبر من ضحايا الإعاقة.
وطالبت المنظمة، مليشيا الحوثي الإرهابية بالتوقف عن زراعة الألغام بكافة أشكالها وأحجامها والكف عن صناعة العبوات الناسفة ومختلف أشكال المتفجرات، وتدمير مخزونها.
ودعت الأمم المتحدة إلى استخدام صلاحياتها في ممارسة الضغط الدولي على المليشيا الإرهابية لوقف زراعة الألغام بكل أنواعها.