رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق: الانتخابات المبكرة ضرورية لاستقامة الأمور في البلاد
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق وعضو مجلس النواب الحالي نجيب ميقاتي، عن أن الأزمة التي يمر بها لبنان كبيرة للغاية، مؤكدا أنها تتطلب اتخاذ قرارات وإجراءات إصلاحية شديدة الصعوبة في الفترة المقبلة غير أن تلك القرارات لن تحظى بالقبول لدى الناس في ظل حالة غياب الثقة والهوة الكبيرة بين الشعب والسلطة الحاكمة.
وصرح ميقاتي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر مجلس النواب، قائلا: " إن الأمور لن تستقيم فى لبنان إلا عبر إجراء انتخابات نيابية مبكرة، حتى يشعر اللبنانيون أنهم ممثلون فعلا في المجلس النيابي".
وذكر أن الكتلة النيابية التي يترأسها (كتلة الوسط المستقل) تقدمت اليوم باقتراح قانون لتقصير ولاية مجلس النواب من 4 سنوات إلى سنتين فقط تنتهى فى آخر شهر يونيو القادم وإجراء انتخابات جديدة.
ودعا إلى ضرورة استيعاب أن هناك رفضا للطبقة السياسية، والتي لا يمكن أن تعود لتحكم بطريقة مستقيمة إلا إذا تجددت الثقة بها، وبالتالي فإن الانتخابات المبكرة هى ضرورية لكى تستقيم الأمور، متابعا: " مهما فعلنا اليوم، ومهما اتخذنا من قرارات وأصدرنا من قوانين فإن الناس ستظل رافضة لكل شيء، لأن لا ثقة لديها، والثقة هي الأساس وهى التي تغير المصير".
وأشار إلى أن أصل الأزمة اللبنانية ليس متعلقا بحكومة أو بأشخاص، وإنما الواقع الراهن بين مصدر السلطات والسلطة بحد ذاتها، مشددا على أنه من الخطأ الاعتقاد أن الحراك الشعبي قد انتهى وأن الانتفاضة لم تعد موجودة "لأن الثورة فى بيوت جميع الناس الرافضة لكل الطبقة السياسية". على حد تعبيره.