غارات حيس الحوثية.. هجمات إرهابية تحمل رسائل سياسية

الجمعة 14 فبراير 2020 13:09:44
 "غارات حيس" الحوثية.. هجمات إرهابية تحمل رسائل سياسية

في تأكيد واضح وصريح يفضح توجّهها نحو مزيدٍ من إسالة الدماء وإطالة أمد الحرب، كثّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين على صعيد واسع.

المليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، شنَّت هجوما على الأحياء السكنية في مدينة حيس بمحافظة الحديدة، في استمرار لاعتداءاتها الهمجية على المدنيين.

وهاجمت المليشيات الإجرامية، بحسب مصادر محلية، المساكن في حيس بأسلحة متوسطة من عياري 14.5 و12.7، فيما حاول الحوثيون قنص السكان في أطراف المدينة، ما خلّف حالة من الهلع والذعر في صفوف المدنيين.

وتواصل المليشيات الحوثية جرائمها الوحشية بحق المدنيين والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى في مختلف مديريات محافظة الحديدة منذ انطلاق الهدنة الأممية في مطلع العام الماضي.

وإلى جانب استهداف السكان، فقد تمادت مليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية، في استهداف نقاط الرقابة المشتركة المنبثقة عن لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة الحديدة.

وفي وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، كشف بيانٌ صادرٌ عن القوات المشتركة عن قصف المليشيات الحوثية بقذيفة مدفعية عيار 120، نقطة الرقابة الرابعة المتمركزة في حي المنظر المتاخم لمطار الحديدة، مؤكدةً أنّ ضباط الارتباط نجوا بأعجوبة.

وأشار البيان إلى استمرار تورُّط المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال، تحت غطاء طائفي.

وضمن الإرهاب الحوثي أيضًا، قصفت مليشيا الحوثي الأحياء السكنية في التحيتا جنوب الحديدة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقالت مصادر عسكرية إنَّ مليشيا الحوثي قامت بعمليات استهداف للأحياء السكنية ومنازل السكان جنوب المدينة بالأسلحة الثقيلة منها سلاح 23 بشكل هيستري.

وأضافت المصادر أنّ المليشيات فتحت نيران أسلحتها المختلفة على منازل السكان شمال المديرية مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وسلاح معدل البيكا.

وفيما شهدت الأشهر الأربعة الماضية هدوءًا ملحوظً، وحديثًا عن إمكانية عقد جولة محادثات شاملة، جاء تصعيد المليشيات في جبهات نهم والجوف وفي جبهات الساحل الغربي ومحافظتي الضالع والبيضاء ليبدد هذه الآمال.

وتستغل المليشيات الحوثية، الهدنة لحشد المقاتلين ونقل الأسلحة إلى الجبهات وإعادة ترتيب صفوفها، وبدأت بمهاجمة مواقع القوات المشتركة في مديريتي الدريهمي والتحيتا وحيس وامتدت خروقاتها إلى خطوط التماس وسط مدينة الحديدة التي تخضع للمراقبة الأممية ما استدعى من هذه القوات الرد على مصادر النيران والتصدي لمحاولة المليشيات التقدم نحو مواقع القوات المشتركة.