بطولات في جبهة حيفان.. القوات الجنوبية تقهر الحوثيين جنوبي تعز
واصلت القوات الجنوبية أعمالها البطولية في دحر المليشيات الحوثية على أكثر من جبهة، مُسطّرةً دروسًا عظيمة في الدفاع عن الوطن.
ففي الساعات الماضية، قصفت مدفعية القوات الجنوبية، تحصينات ومواقع مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في جبهة حيفان عيريم جنوبي تعز.
واستهدفت المدفعية - بحسب مصادر ميدانية - موقع ذيبان بالخزجة، بالإضافة إلى عدد من مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي في جبهة حيفان.
القوات المسلحة الجنوبية قدّمت الكثير من البطولات في مواجهة المليشيات الحوثية، وأظهرت قدرتها على صد الأعداء وطرد المتآمرين على الجنوب وتكبيدهم خسائر فادحة في مختلف الجبهات، وفي مقدمتها محافظة الضالع.
تبرهن هذه الانتصارات البطولية أنَّ الجنوب يقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي لمكافحة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
وفي الوقت الذي تُسطِّر فيه القوات الجنوبية هذه الملاحم البطولية ضد الحوثيين، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني تواصل الانبطاح أمام المليشيات الموالية لإيران على مختلف الأصعدة.
وعلى النقيض، فإنّ حكومة الشرعية تواصل طعن التحالف بـ"خنجر الخيانة" إما عبر الخسائر "السهلة" أمام الحوثيين، أو تسليم المليشيات مواقع استراتيجية.
حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا منحت الحوثيين السيطرة على جبهة نهم وكذلك في محافظة مأرب، فضلًا عن محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، ما يُمكّن الحوثيين من فتح جبهة قتال جديدة ضد المملكة.
وقبل بضعة أيام، أعلنت المليشيات الحوثية أنّها سيطرت على مساحات تخطّت الـ2000 كيلو متر مربع في غضون أيام قليلة، وهذا بالموازين العسكرية أمرٌ لا يمكن حدوثه من دون أنّ تكون الشرعية قد سلّمت هذه المساحات للحوثيين.
الأمر لا يتعلق فقط بتسليم الأراضي، بل عملت "الشرعية" كذلك على تدعيم الأسلحة الثقيلة للحوثيين، وهي أسلحة قدّمها في الأساس التحالف العربي للحكومة من أجل محاربة الحوثيين، لكنّها قدّمتها للمليشيات.
ويمكن القول إنّ هناك تقاطعًا وتقاربًا في المصالح بين المليشيات الحوثية وحكومة الشرعية، فالأخيرة لا تريد حسم المعركة كونها تحقق مكاسب كثيرة من الوضع الراهن، لا سيّما أنّ مصالح قادة هذه الحكومة خاصة الإرهابي علي محسن الأحمر لا تزال قائمة في مناطق الحوثي وتدر عليه الكثير من الأموال.
تقاطع المصالح بين الحوثيين والشرعية يطيل من أمد الحرب، ويُكبِّد المدنيين الكثير من الأعباء والأثمان الفادحة، وفي الوقت نفسه فإنّه يُمكِّن قادة الشرعية بالأخص الموالين لحزب الإصلاح من الانتفاع والتكسب وتحقيق أرباح ضخمة، على مختلف الأصعدة.