العبث الحوثي في إب.. حربٌ لم تسلم منها الحيوانات

الأربعاء 19 فبراير 2020 01:24:12
 العبث الحوثي في إب.. حربٌ لم تسلم منها الحيوانات

لم تقتصر تداعيات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014 على المواطنين فقط، بل وصلت آثارها إلى الحيوانات أيضًا.

ففي محافظة إب، كشفت مصادر محلية عن ظهور وباء غريب يصيب الحيوانات في مناطق عدة بمديرية فرع العدين غرب المحافظة.

وقالت المصادر إنَّ الوباء ينتشر وسط تجاهل الجهات المعنية بمكتب الزراعة بالمحافظة والمديرية والتي تخضع لسلطات مليشيا الحوثي، فيما اشتكى مواطنون بمديرية فرع العدين من نفوق مئات المواشي.

وأشارت إلى ضخامة الخسائر التي يتلقاها الأهالي بسبب انتشار وباء غريب يفتك بالحيوانات والتي تعد من أهم مصادر الدخل في المديرية التي يتنشر فيها الفقر بصورة غير مسبوقة وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بفعل الحرب الحوثية.

إجمالًا، لم تسلم "الحيوانات" من أن تدفع ثمنًا جرّاء الحرب العبثية التي أشعلها الحوثيون في صيف 2014، حتى أثبتت المليشيات وجهها المتطرف الذي يطال الجميع.

لم تسلم "الحيوانات" من أن تدفع ثمنًا جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، حتى أثبت الانقلابيون وجههم المتطرف الذي يطال الجميع.

وكثيرًا ما اقترفت المليشيات الحوثية جرائم نالت من الحيوانات، ففي ديسمبر الماضي، احتجزت المليشيات الحوثية، ممثلة في إدارة الجمارك بصنعاء، عشرات الأبقار المستوردة من الخارج في ساحة الجرك بمنطقة عصر.

حيث كشفت وثائق متداولة عن قيام تجار المواشي باستيراد المئات من الأبقار والعجول وإدخالها عبر المنافذ الجمركية الرسمية في منطقة جبل رأس بمحافظة الحديدة وتسديد كافة الرسوم الجمركية وفق النظام المتبع.

إلا أنّ تجار المواشي فوجئوا باحتجاز الجمارك في صنعاء لإحدى القاطرات التي تقل على متنها نحو 31 رأسًا من الأبقار، حيث طلبت المليشيات من الموارد دفع ما يقارب من مليون ريال كرسوم جمركية، زاعمة في الوقت ذاته أن الأبقار محملة بالمخدرات.

في المقابل، أكّد المورد قيامه بتسديد الرسوم الجمركية المستحقة في جبل رأس، وأنّه استورد نحو 600 رأس من الأبقار وفق الوثائق والمستندات الرسمية، وقال إنّ العجول الصغيرة التي تم استيرادها ضمن الشحنة تم وضعها في مزارع خاصة بتسمين العجول في الحديدة وفق المعتاد فيما تم نقل العجول الكبيرة والأبقار الموجودة ضمن الشحنة إلى صنعاء لبيعها في سوق المواشي بنقم.

وأضاف أنّهم فوجئوا بقيام إدارة الجمارك باحتجاز القاطرة التي تم نقل دفعة جديدة من الأبقار على متنها، لا سيما في ظل انعدام المشتقات النفطية التي دفعت تاجر المواشي إلى الإستعانة بقاطرة كبيرة بدلا عن "الدينات".

وأشار المورد إلى أنّ الأبقار التي تمّ احتجازها هي من ضمن الشحنة التي تضم أكثر من 600 رأس وهو ما تؤكده الوثيقة الصادرة عن جمارك جبل رأس، إلا أنّ إدارة الجمارك في صنعاء تتحجج أن الشحنة كانت من العجول وليس الأبقار بعد أن ادعت انه يوجد في أحشائها مخدرات.

كما سبق أن حوّلت مليشيا الحوثي، الحيوانات إلى ألغام متحركة في الحديدة، ما كشف عن مسلك إرهابي للمليشيات التي استخدمت كل أساليب التمويه في زراعة الألغام من الأحجار والكتل الخرسانية على جنبات الطرق وتحت الأشجار وصولاً إلى صناعة ألغام على شكل جذوع النخل وزراعتها وسط مزارع النخيل.

وفي يوليو الماضي، أقدمت المليشيات الحوثية على تفخيخ جمل بربط شحنة متفجرات حوله وأطلقته من أمام عمارة الخامري قرب جولة الحلقة، إلا أنّ كثرة الحواجز التي كانت المليشيات وضعتها في الطريق قبل دحرها دفعته إلى تغيير مساره، حيث دخل طريقًأ فرعيًّا وواصل السير في المساحات الترابية صوب مواقع للمليشيات الحوثية نفسها خلف كلية الهندسة.

وقبل وصوله، انفجر بحمولته ما يعني أن العبوات الناسفة كانت مربوطة بصاعق تفجير مؤقت أو أنه تم تفجيره عن بُعد.