قصف الأحياء السكنية.. جرائم حوثية تضرب هدنة الحديدة الجديدة
كثّفت المليشيات الحوثية الإرهابية من جرائمها التي تستهدف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما يكشف النقاب عن وجهها الإرهابي.
مليشيا الحوثي فتحت نيران أسلحتها على الأحياء الآهلة بالسكان والشوارع العامة في مدينة حيس جنوب الحديدة.
مصادر محلية في حيس قالت إنّ المليشيات الإرهابية أطلقت النار صوب الأحياء السكنية الآهلة بالسكان مستخدمة الأسلحة الرشاشة والأسلحة القناصة.
وأوضحت المصادر أنّ المليشيات استهدفت منازل السكان بالأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وبسلاح الدوشكا عيار 12.7، وخلفت حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين نتيجة الاستهداف الهمجي.
وتواصل المليشيات سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية باستهداف الأحياء السكنية في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، في ظل صمت أممي تجاه تلك الانتهاكات الحوثية.
الإرهاب الحوثي المتصاعد ضد المدنيين يبرهن على أنّ المليشيات لن تسير في طريق السلام، وأنّها ستواصل حربها العبثية التي تُكّبد المدنيين أبشع الأثمان.
وقبل أيام، توصلت القوات المشتركة في الحديدة إلى اتفاق جديد مع مليشيا الحوثي لعقد هدنة برعاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
وتضمنت بنود الهدنة الجديدة، وقف الأعمال العسكرية في جميع أنواعها بمديرية حيس، ووقف الاعتداءات على نقاط الرقابة وإبقاء نقاط الرقابة في نقاط التماس مسرح لعمليات ضباط الارتباط فقط.
وجاء في الاتفاق أنّه يعتبر أي قصف صاروخي أو مدفعي من كلا الطرفين انتهاكًا للهدنة ويعتبر مؤشرًا للتعصيد العسكري من قادة الطرف المعتدي، كما أنه يمنع ضرب أي تسلل أو تجمعات مشبوهه من أي طرف الا بعد إبلاغ ضباط الارتباط في غرفة العمليات الثلاثية في سفينة الأمم المتحدة.
وشملت البنود منع أي تحليق للطيران بأنواعه وإيقاف الغارات الجوية، وكذلك الالتزام بوقف إطلاق النار في كل جبهات ومديريات الحديدة، مع دعوة بعثه الأمم المتحدة لسرعة نشر مراقبيين ضمن نقاط الرقابة الخمس إلى جانب ضباط الارتباط.
وفي الوقت الذي يُنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره نقلة مهمة نحو تحقيق السلام في محافظة الحديدة، فإنّ هذا المسار لن يكون مجديًّا بحالٍ من الأحوال ما لم يكن مدعمًا بإجراءات صارمة تنفذها الأمم المتحدة تضمن إنجاح أي تحرك نحو إحلال السلام.
ولا تملك المليشيات الحوثية تاريخًا نظيفًا فيما يتعلق بالتوجه نحو السلام، فاتفاق السويد الذي تمّ توقيعه في ديسمبر من العام قبل الماضي، كان يُنظر إليه باعتباره خطوة أولى على طريق وقف الحرب، إلا أنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 13 ألف خرق لبنود الاتفاق على مدار الفترة الماضية، وهو ما أدّى إلى إفشال الاتفاق وخروجه عن مضمونه بشكل كبير.