مؤامرة قطر الشريرة.. عداءٌ للجنوب واستهدافٌ للتحالف
السبت 22 فبراير 2020 15:20:54
تواصل دولة قطر تنفيذ مخططها الإرهابي الذي يستهدف تمكين حزب الإصلاح الإخواني والنيل من الجنوب وأمنه واستقراره.
ففي الوقت الذي نُظر فيه إلى اتفاق الرياض بأنّه خطوة أولى على طريق ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية وذلك من خلال استئصال نفوذ حزب الإصلاح من معسكر "الشرعية"، فإنّ دولة قطر تداخلت على الفور بالتنسيق مع الحوثيين من أجل إنقاذ مستقبل "الإصلاح" وذلك من خلال إفشال الاتفاق.
قطر إلى جانب تركيا، ترعى مخططًا مريبًا يستهدف التحالف العربي في المقام الأول، على النحو الذي يخدم المصالح الحوثية والإخوانية، ويقوم جزءٌ رئيسٌ من هذا المخطط على استهداف الجنوب وزعزعة أمنه واستقراره.
يتفق مع ذلك المحلل السياسي خالد الزعتر الذي تحدّث عن التوجُّه القطري الكبير في اليمن, وقال إنّه ليس بجديد وبخاصة أنًه يوجد تورط قطري في دعم مليشيا الحوثي.
وكشف الزعتر عن التوجُّه القطري خلال الآونة الأخيرة, وهو استهداف القوات الجنوبية وإجهاض اتفاق الرياض, وبخاصةً أنّ قطر وضعت اتفاق الرياض نصب عينيها بهدف صرف النظر عن محاولات الحوثي الإرهابية وخلق أزمات جانبية.
وقال الزعتر: "قطر تحاول تناكف الدول العربية عبر استخدام الملف اليمني وحزب الإصلاح الإخواني الذي تربطه علاقات وثيقة مع النظام القطري".
وأضاف المحلل السياسي: "لم يتوقف نشاط قطر في محافظة المهرة على تهريب الأسلحة بل محاولة خلق حملة إعلامية تستهدف التحالف العربي والقوات الجنوبية".
وعلى ما يبدو نجحت المؤامرة الإخوانية فيما أرداته قطر وهو إفشال اتفاق الرياض، حيث مرّت أكثر من 100 يوم على توقيع اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، دون أن يثمر عن شيء بعدما نالته رصاص الخرق الإخواني.
الاتفاق وُقِّع في الخامس من نوفمبر الماضي في العاصمة السعودية الرياض، وكان يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، إلا أنّه تعرّض لسلسلة طويلة من الخروقات المتواصلة التي نفّذها حزب الإصلاح الإخواني على مدار الأشهر الماضية.
إقدام "الإصلاح" على انتهاك بنود اتفاق الرياض يرجع إلى مخاوف الحزب الإخواني على مصالحه ونفوذه في المرحلة المقبلة، حيث يتضمَّن الاتفاق بنودًا تقضي على مستقبل الحزب سياسيًّا وعسكريًّا، وهو ما دفع هذا الفصيل الإرهابي إلى العمل على غرس العراقيل المفخخة من إجل إفشال هذا المسار بشكل كامل.
الإرهاب الإخواني الذي استهدف اتفاق الرياض يفرض كثيرًا من التساؤلات حول مستقبل الاتفاق، وما يجب أن تتضمّنه المرحلة المقبلة سواء بكتابة شهادة الوفاة لهذا الاتفاق أو إنعاشه سريعًا وإنقاذ مساره مستقبلًا.
إفشال الإخوان لاتفاق الرياض يُلزِم على الجنوبيين ضرورة التيُّقظ جيدًا من أجل مواجهة إرهاب "الإصلاح" الذي استعر بشكل حاد في الفترة الماضية، ومن المتوقع أن تزداد حدته في المرحلة المقبلة، ضمن المخطط الغاشم الذي تنفذه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية ضد الجنوب.