بإقالة محافظ المهرة.. هادي لقمة سائغة بيد قطر وأعوانها
أثبت الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي أنه لقمة سائغة بيد قطر وأعوانها بعد أن أقدم على اتخاذ قرار بإقالة محافظة المهرة راجح باكريت، في وقت ينشط فيه الدور الإستخباراتي القطري الإيراني التركي في المحافظة من أجل تهريب السلاح إلى المليشيات الحوثية وتهديد المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي.
القرار الذي اتخذه هادي، ظهر اليوم الأحد، برهن بما لا يدعو مجالاً للشك أنه لعبة متحركة بيد مليشيات الإخوان الإرهابية داخل الشرعية والتي رسخت من تعاونها مع قطر وإيران لتقسيم التركة داخل اليمن، بما يعني أن الرئيس اليمني المؤقت أضحى معادياً للتحالف العربي بالدرجة الأولى وهو ما سينعكس على أوضاع الشرعية بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
ويرى مراقبون أن هادي ما كان له أن يقدم على مثل هذا القرار لولا أنه حصل على تطمينات عدة من محور الشر التركي القطري الإيراني عبر وكلاء هذا المحور داخل الشرعية وعلى رأسهم جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر ومدير مكتبه الإرهابي عبدالله العليمي وأن الاثنان سيطرا على اتخاذ القرار داخل الشرعية بشكل كامل، وأنه لا وجود لدور هادي الذي أضحى وجوده اسماً فقط.
ويذهب البعض للتأكيد على أن إقالة محافظ المهرة في هذا التوقيت يبرهن على أن هناك مخططات إرهابية سيجري التخطيط لها وتنفيذها في المحافظة الفترة المقبلة، ما تطلب وجود محافظ تابع لأهواء قطر وإيران وتركيا يساهم في إنجاز المهمات الإرهابية على الأرض، وهو ما يتطلب في المقابل حسماً عسكرياً سريعاً من التحالف العربي والقوات المسلحة الجنوبية.
واعتبر عضو الجمعية الوطنية الجنوبية جمال بن عطاف، إقالة محافظ المهرة مخالفة كبيرة لاتفاق الرياض الذي ينص على تعيين المحافظين بالتوافق مع المجلس الانتقالي الجنوبي؛ يعد مخالفة كبيرة ونسف لجوهر الاتفاق وعبث في الشرعية"، وتابع: "بهذا القرار تكون الشرعية قد خضعت لمطالب أعداء التحالف في المهرة ويعتبروه نصراً سياسياً لهم ومن شأنه يقوض الاستقرار".
واعتبر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، تعيين محافظ للمهرة "نسف لاتفاق الرياض وبقرار رئاسي، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب الشقيقة الكبرى (المملكة العربية السعودية)، لأن خروقات الشرعية للاتفاق وصلت إلى الحد الذي يستدعي موقف واضح ومسئول.
ووصلت مؤامرات الشر القطرية إلى محافظة المهرة، بعد أن عملت على تشكيل خلايا إرهابية، هدفها الأساسي تشويه التحالف العربي وإظهاره كأنه يعاني انقساما في بنيته بإثارة الشائعات حول وجود صراع خفي بين أطرافه، وجرى تحريك تلك الخلية ودفعها لتشجيع شخصيات متواجدة في الرياض للتجاوز ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب مصادر محلية في محافظة المهرة، فإن الخلية الاستخباراتية تعمل على حملات لإثارة الفوضى في عدد من محافظات الجنوب منها سقطرى والمهرة ، بمشاركة ممثلين عن أنقرة والدوحة، ويتعمّد بعض أعضاء الخلية المنتمين إلى الشرعية الإساءة للإمارات من داخل السعودية، فيما يعمل فريق آخر على محاولة تصوير ذلك بأنه يتم بموافقة الرياض وضوء أخضر.