الحوثيون يعزلون صنعاء بالخنادق والأنفاق والمتاريس

بدأ الحوثيون الذين أحسوا بالخناق يضيق عليهم في صنعاء، بحفر خنادق وأنفاق تحسباً من قوات الشرعية التي باتت على الأبواب.

وأفادت مصادر قناة «العربية» الإخبارية بأن ميليشيا الحوثي تعيش حالة هلع وارتباك جراء الانتصارات المتتالية للجيش الوطني في مختلف الجبهات اليمنية. وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي تقوم بحفر أنفاق، وخنادق، ومتاريس في الحصبة، شمال العاصمة اليمنية تحسباً لدخول قوات الشرعية في أية لحظة.

ووصف مراقبون هذه التدابير الدفاعية شمال صنعاء بأنها دليل واضح على انهيار مقاتلي الميليشيا في جبهة نهم شرق العاصمة.

وكشف مصدر ميداني، عن انتحار قائد ميداني حوثي بقنبلة يدوية أول امس الثلاثاء، فضلاً عن تسليم 20 قناصاً من ميليشيات الحوثي الانقلابية أنفسهم إلى قوات الجيش اليمني في جبهة نهم شرق صنعاء.

وانتحر القيادي الميداني في ميليشيات الحوثي المدعو أبو مالك المؤيد، مشرف الميليشيات في جبهة القلب بنهم، بتفجير نفسه بقنبلة يدوية، عقب سيطرة قوات الجيش اليمني على الموقع العسكري الذي كان يتمركز فيه.

وأوضحت مصادر إعلامية أن المؤيد، وبعد انقطاع التعزيزات عنه وسيطرة الجيش الوطني على المنطقة التي يتمركز فيها بجبهة نهم شرق صنعاء، أقدم على الانتحار خشية الاعتقال.

وتستمر المعارك الميدانية شرق صنعاء، في ظل تقدم ميداني متواصل للجيش الوطني بإسناد من طيران التحالف العربي، وسط انهيار واسع في صفوف ميليشيات الحوثي التي تلقت خسائر موجعة خلال الأيام الماضية.

وقال المصدر الميداني إن عناصر من قناصة الحوثيين سلموا أنفسهم عقب حصارهم لأيام في آخر المواقع التي كانوا يتحصنون فيها في «تبة القناصين»، فضلاً عن قناصين آخرين تمت مباغتتهم في مواقعهم من قبل الجيش الوطني أثناء تقدمه. وأكد المصدر أن القناصين الأسرى تم نقلهم إلى قيادة المنطقة العسكرية السابعة.

وأفاد سكان في صنعاء، بأن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تدور منذ صباح الأربعاء، بالقرب من منزل اللواء مهدي مقولة، قائد المنطقة العسكرية الرابعة سابقاً، وأحد أبرز القادة العسكريين في قوات المؤتمر الشعبي العام.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات تدور بين مسلحين بلباس مدني وآخرين بلباس عسكري من دون معرفة هوياتهم.

وأكد قياديون في حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة إب، أن مواجهات مسلحة اندلعت امس الأربعاء، بين أنصار المؤتمر والقوات الموالية له من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة ثانية، في مدينة القاعدة التابعة إدارياً لمحافظة إب، وتبعد عن مدينة تعز بنحو ثلاثين كيلومتراً من جهة الشرق. وامتدت الاشتباكات وفق مصادر قبلية إلى المناطق الريفية في مديرية ذي السفال والحيمة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي.