تطورات ميدانية.. الجبهات تشهد على انتصار الجنوبيين ودحر الحوثيين
واصلت القوات الجنوبية جهودها البطولية في التصدي للمليشيات الحوثية، مُسطّرة دروسًا عظيمة في الدفاع عن الوطن ودحر الأعداء.
ففي أحدث التطورات الميدانية، استطاعت القوات الجنوبية خلال الساعات الماضية، تدمير عددٍ من الأطقم المُسلّحة والدراجات النارية للمليشيات الحوثية في محيط بلدة صبيرة بالضالع.
وأفادت مصادر عسكرية بأنّ عملية استهداف الأطقم العسكرية للمليشيات الحوثية جاءت عقب معلومات استخباراتية ورصد ميداني مباشر.
وأضافت المصادر أنه تمت مشاهدة سيارات إسعاف حوثية تهرع إلى المكان؛ لإسعاف المصابين بعد لحظات من تنفيذ العملية التي دمرت طقمًا مسلحًا وأعطبت آخر وعددًا من الدراجات النارية، وأودت بحياة مسلحين حوثيين.
وفي نفس السياق، تمكّنت القوات الجنوبية من التصدي لعملية هجوم حوثية في الأطراف الجنوبية لبلدة العود شمالي الضالع.
ميدانيًّا أيضًا، لقي ثلاثة من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية مصرعهم، على أيدي قناصة القوات الجنوبية بجبهة بتار شمال غرب قعطبة.
وقالت مصادر عسكرية إنّ قناصة القوات الجنوبية نفذت عدة عمليات على مواقع المليشيات الحوثية في القفه والجواسيه بجبهة بتار شمال غرب قعطبة.
وأضافت المصادر أنّ القوات الجنوبية تمكنت خلال الأسبوع الماضي من التصدي لخمس هجمات حوثية على مواقعها في جبهة بتار.
كما شنَّت القوات الجنوبية بجهة مريس ضربات بالأسلحة الثقيلة استهدفت مواقع للميلشيات في القهره وملزق .
على جانب آخر، شهدت جبهة الأزارق مواجهات عنيفة بين القوات الجنوبية ومليشيا الحوثي، بعد محاولة المليشيات التقدم باتجاه مواقع الفراشة والشجفاء.
وبحسب مصادر عسكرية، فقد تم إفشال محاولة التقدم الحوثية وسط سقوط قتلى وجرحى من المليشيات.
تعتبر القوات المسلحة طرفًا رئيسيًّا في معادلة القوة الجنوبية، وهي قوةٌ باسلةٌ تضع الجنوب في خانة متقدمة كونه يملك حائط صد قادرًا على حماية الوطن، تجعل من الأعداء يفكرون آلاف المرات قبل استهدافه، كما تحوِّل أراضيه بمثابة مقابر تدفن فيها كافة المؤامرات.
على مدار السنوات الماضية، برهنت القوات الجنوبية على وقوفها ضمن المشروع القومي العربي ضمن التحالف العربي في محاربة المليشيات الحوثية، وقدّم الجنوب خيرة شبابه ورجاله؛ فداءً لهذا الهدف العربي.
وفي الوقت الذي تُسطِّر فيه القوات الجنوبية هذه الملاحم البطولية ضد الحوثيين، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني تواصل الانبطاح أمام المليشيات الموالية لإيران على مختلف الأصعدة.
وتواصل حكومة الشرعية طعن التحالف بـ"خنجر الخيانة" إما عبر الخسائر "السهلة" أمام الحوثيين، أو تسليم المليشيات مواقع استراتيجية.
حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا منحت الحوثيين السيطرة على جبهة نهم وكذلك في محافظة مأرب، فضلًا عن محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، ما يُمكّن الحوثيين من فتح جبهة قتال جديدة ضد المملكة.
وقبل أيام، أعلنت المليشيات الحوثية أنّها سيطرت على مساحات تخطّت الـ2000 كيلو متر مربع في غضون أيام قليلة، وهذا بالموازين العسكرية أمرٌ لا يمكن حدوثه من دون أنّ تكون الشرعية قد سلّمت هذه المساحات للحوثيين.
الأمر لا يتعلق فقط بتسليم الأراضي، بل عملت "الشرعية" كذلك على تدعيم الأسلحة الثقيلة للحوثيين، وهي أسلحة قدّمها في الأساس التحالف العربي للحكومة من أجل محاربة الحوثيين، لكنّها قدّمتها للمليشيات.
ويمكن القول إنّ هناك تقاطعًا وتقاربًا في المصالح بين المليشيات الحوثية وحكومة الشرعية، فالأخيرة لا تريد حسم المعركة كونها تحقق مكاسب كثيرة من الوضع الراهن، لا سيّما أنّ مصالح قادة هذه الحكومة خاصة الإرهابي علي محسن الأحمر لا تزال قائمة في مناطق الحوثي وتدر عليه الكثير من الأموال.
تقاطع المصالح بين الحوثيين والشرعية يطيل من أمد الحرب، ويُكبِّد المدنيين الكثير من الأعباء والأثمان الفادحة، وفي الوقت نفسه فإنّه يُمكِّن قادة الشرعية بالأخص الموالين لحزب الإصلاح من الانتفاع والتكسب وتحقيق أرباح ضخمة، على مختلف الأصعدة.