(ترجمة حصرية).. خبير أسلحة دولي يكشف حقيقة ترسانة الصواريخ الباليستية للحوثيين
أكد الباحث البارز في برنامج الأسلحة والنفقات العسكرية في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام "بيتر ويزمان" أنه من الواضح أن الصواريخ التي استخدمها الحوثيون كانت نوعا لم يكن معروفا سابقا في ترسانات اليمن قبل اندلاع الصراع الحالي. مشيرا إلى أن من المعروف لديهم أن الحكومة اليمنية السابقة قد استثمرت في أنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية.
وبيّن "ويزمان" في مقابلة أجراها موقع "دوتشفيله" الالماني الناطق بالانجليزية وترجمها "المشهد العربي" أن الصواريخ التي تسلمتها القوات المسلحة اليمنية قبل نحو 15 عاما أو نحو ذلك من كوريا الشمالية، ليست من هذه النوعية من الصواريخ، موضحا أن الصور والمعلومات التي لديهم تبين أن هذه أنواع مختلفة من الصواريخ.
ورجح "ويزمان" صحة الادعاءات التي قدمتها الحكومة السعودية بدعم من الولايات المتحدة في أن إيران هي من زودت الصواريخ أو على الأقل ساعدت الحوثيين في بناء صواريخ في اليمن... معتقدا أن أجزاء منها كانت موجودة هناك بالفعل. مشددا على أنه يود الحصول على مزيد من المعلومات ليكون قادرا على معرفة من أين تأتي هذه الصواريخ بالتحديد. ولكنه استبعد في الوقت نفسه احتمال أن تكون قد تم صناعتها في اليمن، متسائلاً بالقول :"لكن بالضبط متى وأين ومن أين ؟ يبدو ذلك غير مؤكدا الآن، لكن الكثير من الأسباب تسمح بتوجيه أصابع الاتهام تجاه إيران".
كما استبعد "ويزمان" إمكانية أن يحصل الحوثيون على صواريخ أطول مدى، لأن هذا النوع من التكنولوجيا ليس متاحا الآن على الاقل... لافتا إلى أن إيران نفسها ترغب في الحفاظ على هذه انوعية من الصواريخ لنفسها. كما أنه ليس من مصلحة الحوثيين الحصول على أي شيء من هذا القبيل... متسائلاً بالقول:" لماذا سيكون لديهم حاجة للصواريخ التي تصل إلى أبعد من الرياض؟".
*بيتر ويزمان: باحث بارز في برنامج الأسلحة والنفقات العسكرية في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام. ومجال بحوثه هو الإنتاج العالمي للأسلحة التقليدية وانتشارها، مع التركيز بوجه خاص على الإنفاق العسكري ومشتريات الأسلحة ونقل الأسلحة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.